مهرجان الموسيقى العربية منذ القديم وهو بمثابة متنفس يحمل نسائم الطرب الأصيل ويبرز قيمة الفن ويبعث رسالة إبداعية لكل عشاق الموسيقى والغناء، ولكن أعتقد أن تلك الدورة من عمر المهرجان والمقامة حاليا واجهتها كثير من التحديات وفى نفس الوقت الانتقادات خاصة مع إعلان أسماء المطربين الذين يشاركون فى تلك الدورة وتكرار نفس الحفلات التى اعتاد عليها الجمهور دون تحديد أو تغيير وكنت ضد ذلك لأن جمهور الأوبرا صاحب مذاق خاص ويبحث عن نجوم بعينهم، فليس كل مغنٍّ يمكن أن يقدم طربا يستمتع به زوار وجمهور الأوبرا لكن التجديد مبدأ وحق للجمهور فى البحث عنه، وجاءت أحداث لبنان لتزيد من تعكير الأجواء وتقديم نجوم لبنان الاعتذار عن حفلاتهم وهو ما جعل المهرجان يعانى غياب النجوم أو بدقة عدم تواجدهم كما هو معتاد ومتوقع من قيمة المهرجان وتاريخه، لكن الغريب وغير المقبول أن يغيب نجوم الطرب المصرى وبعض الأسماء بعينها والاعتذار عن تقديم حفلاتهم أو المشاركة فى المهرجان وليالى الموسيقى العربية ولا أدرى: هل تغافل هؤلاء فضل هذا المسرح عليهم؟ هل تغافل هؤلاء الجمهور المصرى الذى كان سببا فى شهرتهم؟ هل يعقل أن يعتذر فنان قبل حفله بيوم واحد؟ والأسباب عليها الكثير من علامات الاستفهام.. يا سادة من لا يدرك قيمة الجمهور وقيمة الوقوف على المسرح فى مهرجان الموسيقى العربية لا يمكن أن تتم دعوته مجددا.. دورة مهرجان الموسيقى العربية نجحت فى الخروج رغم الصعوبات والتحديات الصعبة التى واجهتها هذا العام ولكن يبقى القادم بإذن الله أفضل.