مازلت أعيش فى تدبر كلمات ومواعظى من سور القرآن الكريم.. وشدنى ما وجدته فى سورة آل عمران فقد وجدت فيها قصتين بطلتهما امرأتان الأولى زوجة عمران وكانت صادقة وفى خدمة دين الله سبحانه وتعالي. «إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» وتمضى القصة الثانية وبطلتها «مريم» حيث كفلها زكريا «كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ» وقالت الملائكة «يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ» شاء الله أن يجعله نبيا يكلم الناس فى المهد ويعلمه الله الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولا إلى بنى إسرائيل. وفى القصة الثالثة نجد أن بلال أتى إلى رسول الله فوجدت يبكى فقال ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فقال الرسول «لقد أنزل الله على فى هذه الليلة هذه الآيات: «إن فى خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب ثم قال «ويل لكل من قرأها ولم يتفكر فيها».