الاحتفال بالذكرى51 لانتصار أكتوبر يأتي هذه الأيام فى سياق خاص، بالنظر إلى الأوضاع الحالية التى تمر بها المنطقة.. هذا الحدث يحمل رمزية قوية بالنسبة لمصر والدول العربية، حيث يُعتبر انتصار أكتوبر 1973 نقطة تحول فى التاريخ العربى والإسرائيلى بعد استعادة جزء من الأراضى المحتلة، وبث الروح المعنوية القومية فى العالم العربى. في السياق الحالي، تعكس ذكرى هذا الانتصار قضايا عديدة: 1- «الأوضاع الأمنية والسياسية»: المنطقة العربية تواجه تحديات كبرى مثل العدوان الإسرائيلى على غزة، والذى أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.. كذلك الاعتداء على جنوبلبنان وما سيسفر عنه من أخطار إقليمية.. هذا فضلاً عن الصراعات الداخلية فى بعض الدول، إلى جانب التوترات الإقليمية وقضايا الإرهاب. ذكرى أكتوبر تُذكر الجميع بأهمية الوحدة العربية، وتجاوز التحديات الداخلية والخارجية. 2- «التطبيع والعلاقات الإقليمية»: فى السنوات الأخيرة، شهدنا تحولات فى العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل، خاصة مع توقيع اتفاقيات التطبيع.. الاحتفال بذكرى أكتوبر قد يكون فرصة للبعض للتأمل فى هذه التحولات، وكيف أن الأوضاع تغيرت منذ حرب أكتوبر حتى اليوم. 3- «الاقتصاد والتنمية»: فى ظل الضغوط الاقتصادية التى تواجهها المنطقة نتيجة لأزمات مثل التضخم العالمى وارتفاع أسعار الطاقة، ذكرى أكتوبر قد تحمل أيضاً دعوة للتفكير فى كيفية استثمار هذا التاريخ لتحقيق تقدم اقتصادى واستقرار تنموي. 4- «الأمن القومى والعسكري»: تأتى الذكرى لتذكر الجميع بأهمية تطوير القدرة الدفاعية، خاصة مع التهديدات التى تواجه بعض الدول، سواء من المنظمات الإرهابية أو التدخلات الإقليمية.