أصبح مفهوم السفر الرقمى من أبرز التوجهات التى تشهد اهتمامًا من قبل جيل الألفية والأجيال الشابة، الذين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأدوات والحلول الرقمية التى تجعل من تجربة سفرهم أكثر راحة وكفاءة. وتُعدّ تقنيات المقاييس الحيوية (البيومترية) والهوية الرقمية من العناصر الرئيسة فى مفهوم السفر الرقمي، التى تمكن المسافرين من استخدام وجوههم كجواز سفر وبطاقة الصعود إلى الطائرة، إضافة إلى إمكانية استخدام هواتفهم المحمولة كأجهزة تحكم عن بعد فى تجربة سفرهم. لذا يجب التركيز على تطوير آلية الاعتماد على بيانات السفر الرقمية، مثل وثائق السفر الإلكترونية التى يمكن قراءتها بشكل آلي، والتى تتيح عرض هوية المسافر عن بعد. وعلى المطارات أن تستثمر فى أدوات تحسين المهارات، مثل تقنيات الواقع الافتراضى والواقع المعزز والواقع الافتراضى للتدريب ومنصات إدارة العمليات المتطورة لمعالجة نقص الموظفين. ونرى اليوم أن شركات الطيران تضطلع بدور مهم فى تدريب الطيارين واستخدام تقنيات الواقع الافتراضى لتحسين جودة التدريب.. وبالإضافة إلى ذلك، تحتاج إدارة القوى العاملة إلى دعم حقوق الوصول الديناميكية والمؤهلات المهنية وحقوق الوصول التى تستخدم بيانات التحقق الرقمية لتسريع إجراءات الموافقة والحوكمة الآلية. ولقد وعد الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى فور توليه المسئولية بضرورة تسهيل إجراءات السفر والوصول للركاب القادمين والمغادرين عبر المطارات المصرية بما يحقق تحسين مستوى الخدمات المقدمة وجعل تجربة سفرهم أكثر راحة ورفاهية أسوة بما يتم فى كبرى المطارات العالمية. وكلف الوزير المهندس أيمن عرب للقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية نظرًا لما له من تجارب وخبرات سابقة فى تحديث عدة مطارات خليجية. ونحن فى انتظار ترك البصمة.