تشهد أسعار الذهب ارتفاعات حذرة لارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاطر الجيوسياسية، وغزو قوات الاحتلال للأراضي اللبنانية، وزيادة حدة التوترات بالشرق الأوسط خاصة بعد إطلاق إيران نحو 80 صاروخا على الكيان المحتل . وارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية على مدار تعاملات أول أيام شهر أكتوبر لتزاصل الصعود بعد أن أغلقت تعاملات الشهر الماضي أمس على مكاسب كبيرة عالمياً ومحليا. و ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات سبتمبر الماضي بنحو 115 جنيها في سعر الجرام، حيث افتتح عيار 21 تعاملات الشهر الماضي عند مستوى 3445 جنيها، واختتم التعاملات عند 3560 جنيهًا. بينما ارتفعت الأوقية ببورصة الذهب العالمية بنحو 128 دولار، مدفوعة بخفض بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم 18 سبتمبر أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة الصراع في الشرق الأوسط، مما عزز من قوة الذهب . حيث افتتحت الأوقية تعاملات الشهر الماضي بالبورصة العالمية للذهب عند مستوى 2503 دولارات ،واختتمت التعاملات عند مستوى 2631 دولارًا. وتأثرت أسعار الذهب أمس ، آخر أيام شهر سبتمبر بتصريحات جروم باول، رئيس بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي ربما تحد من ارتفاعات الذهب، بعد تبنيه موقفًا أكثر حذرًا يعتمد على البيانات. وقال رئيس الفيدرالي الأمريكي، إنه على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أكبر من المعتاد باجتماعه الأخير، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن نفس الشيء سيحدث في الاجتماعات القادمة. وأكد جيرو باول خلال كلمته بالاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاد الأعمال، أن اقتصاد الولاياتالمتحدة مستعدًا لتباطؤ التضخم بشكل أكبر متجها نحو هدف صناع السياسات، مما سيفتح الباب أمام للمزيد من خفض أسعار الفائدة والوصول بمرور الوقت إلى مستوى محايد. كما وصف رئيس احتياطي الفيدرالي الأمريكي سوق العمل، بأنه "صلب"، و قال إن الظروف "تباطأت بوضوح خلال العام الماضي ونعتقد أننا لسنا بحاجة إلى رؤية مزيد من التباطؤ في سوق العمل لتحقيق هدف التضخم بنسبة 2%". اقرأ أيضاً | ارتفاع أسعار الذهب بالتعاملات المسائية متأثرة بتوترات الشرق الأوسط