«وهو ما يفرض علينا أن نكون أكثر حرصاً، على متابعة ما يحدث فى زوايا الصوفية، كما نفعل فى زوايا المساجد، لأن الشيطان يسكن فى كل الزوايا المهجورة.» ◄ الجمعة: لاأستطيع تجاهل حكايات، شيخ الطريقة الصلاحية التيجانية، وأعترف أننى لم أندهش من كلامه، ولا النقاش الذى دار حول كلامه، وذلك أن تجربتى فى الصوفية علمتنى أن حب الله لا يحتاج إلى توزيع ملخصات، مثل التى يتناقلها الطلبة أيام الامتحانات، وأن الكلام مع الله لا يحتاج إلى أذكار معلبة، وأن الصوفية الصافية، لا تحتاج لوسطاء ولا إلى وسيط، لأن الوصول إلى الله والخلاص من نجاسات الإنسان أمر شخصي، وليس جماعياً أبداً، ولن يعبر المريدون جسور المحبة جماعات إلى أعلى درجات الإحسان، ولن ينجح أحد فى دوامة الذكر فى تصفية الباطن من عيوب النفس، وخاصة الحقد والحسد والغل والتكبر وهو ما يفرض علينا أن نكون أكثر حرصاً على متابعة ما يحدث فى زوايا الصوفية، كما نفعل فى زوايا المساجد، لأن الشيطان يسكن فى كل الزوايا المهجورة، وملازمة الأغنياء، وحب الثناء والكبر والرياء والغضب، كلنا سنقف بين يدى الرحمن فرداً، فلا تصدق أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اختص فلاناً بشيء من الأذكار ولا الصلوات، لأنه - صلى الله عليه وسلم - بلّغ كل ما أنزل إليه من ربه، والصوفية أهل سنة، ولا يمكن أن يخالفوها أبداً، وليس لهم فى حلول الأرواح لا تناسخها، ولا تجسدها، هم يرتقون بعلاقتهم بربهم، ولايشركون به، ولا يؤمنون بشيء يخالف القرآن أو ليس من السنة، وكل ما أرجوه أن ننتبه جميعاً إلى ضرورة توسيع جهود نشر الفكر الوسطى المستنير، وهو ما يفرض علينا أن نكون أكثر حرصاً على متابعة ما يحدث فى زوايا الصوفية، كما نفعل فى زوايا المساجد، لأن الشيطان يسكن فى كل الزوايا المهجورة، وأن تواصل مشيخة الطرق الصوفية جهودها فى مكافحة الشطط والجنون والانحرافات عند البعض، وخاصة مدعى الألوهية مثل صاحبنا الذى فى «مخيم الشرقية» يدعى الألوهية، وجارنا الذى فى فسحة إمبابة، يقرأ القرآن بالعافية، ويتقوَّل على الرسول بحديث مكذوب موضوع عن عبادة النظر، الأمر جد خطير كما يقولون! ◄ هنا الشارقة.. البيت بيتك ◄ الإثنين: البيت بيتك وأنت فى الشارقة، لم أشعر مرة واحدة وأنا أجلس فى مطاعمها أو أسير فى شوارعها وأتحدث إلى أهلها أننى قد غادرت مصر، وتستطيع أن تشم فى هوائها ريح الساحل الشمالي، وعبق خان الخليلي، ومطاعم الداون تاون فى القاهرة الجديدة، وعطر الورق القديم فى دار الكتب، زيارتى الأخير لإمارة الشارقة كانت بمناسبة انطلاق الدورة ال 13 من المنتدى الدولى للاتصال الحكومي، الذى نظمه المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة، وشهده الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة، ولم تتغير الوجوه فهى كما هى باسمة مستبشرة، فى تجمع يهدف إلى تقديم الخير لكل العالم، وإيجاد حلول مناسبة للأزمات العالمية، يكفينى مجرد الإشارة إلى أن المنتدى زاره وشارك به 13.200 زائر من 138 دولة، والأهم وجود أكثر من 250 متحدثاً من مختلف دول العالم، ونخبة من صنّاع القرار والمختصين والخبراء، ولا يمكن أن أصف لكم سعادتى بتلك الكلمة الجميلة التى قدمها المستكشف والمغامر البريطانى بير جريلز، وحرصت على نقل ملخصها للقارئ العزيز، وخاصة شبابنا الغالي، فقد نجح جريلز إلى حد كبير فى شرح تجربته فى تحويل المغامرة إلى استثمار، والفشل إلى نجاح، والسقوط إلى نجاح وتألق، وكما يقول: «الفشل كان الأغلب فى مشوار حياتي، ولكننى نجحت فى أن يكون الإخفاق وقود نجاحي»، أيها الشباب إعلموا أن جوائز السماء لا تأتى إلا لمن يتحلى بالإصرار، ويواجه الصعوبات بشجاعة، ويتقدم إلى الأمام مهما واجه من معوقات، ولن أبالغ لو قلت إن مجرد حضور ذلك المؤتمر ينقلك إلى دنيا جديدة، عالم ثانٍ، عالم واحد ليس فيه أول ولا ثالث، فيه شيء واحد فقط هو حب الإنسان، واحترام البيئة، واكتشاف القدرات الكامنة فى الشباب، وإطلاق كل شيء يساعدنا على خوض تلك الحياة بأقل ضرر ممكن. ◄ مطلوب «مطبات» في أسرع وقت! ◄ الخميس: زمان، وليس بالزمان البعيد، كنا نجد على الطرق السريعة لافتة متكررة، موجهة لقائدى السيارات، وتناشدهم بتهدئة السرعة لأنهم يمرون بمنطقة سكنية، دارت الأيام، وتم تطوير طرق القاهرة، وتحول العديد منها إلى طرق شابة ذكية سريعة لا ينقصها سوى الإشارات الضوئية والمطبات الصناعية، حتى لا يسقط المشاة ضحايا السرعة المتهورة، والحمدلله، تم وضع الإشارات الضوئية على شارع عثمان بن عفان بمصر الجديدة، وتم وضع واحدة أمام المدرسة الإنجليزية بشارع أبوبكر الصديق قبل ناصية شارع هارون، وكذلك عند محكمة مصر الجديدة ومناطق أخري، ومازال شارع الخليفة المأمون يبحث عن إشارة ضوئية تحفظ أرواح الناس، وقد رأيت بنفسى أكثر من جثة ملقاة فى الشارع، وأحدهم كان شقيق أحد أصدقاء ابني، وفارق الحياة بعد عدة أسابيع قضاها فى العناية المركزة، ويا معالى محافظ القاهرة، وقد كنت المسئول فى أيام التطوير والتوسيع رئيساً للحي، ثم نائباً للمحافظ، هل نطمع فى وضع المطبات أو الإشارات فى أسرع وقت ممكن!!. ◄ الابتعاد الثاني عن الأهلي! ◄ الخميس: لم أعد أطيق الكتابة عن كرة القدم، ولا حتى عن الأهلي، وتخيلوا أن يصل بى الحال إلى هذه الدرجة من الملل، عندما بدأت الكتابة فى الرياضة، كان السبب التزامى الأخلاقى والمهني، وليس باعتبارى أحد المنتمين، فلم يكن من المقبول أن يتعرض أحد أساطين الرياضة الكابتن محمود الخطيب لكل ذلك السب والقذف والخوض فى عرضه، ولا يجد من يقف بجانبه، خاصة وأن الرجل من الرموز الأخلاقية التى تمثل قدوة مقبولة للشباب والنشء، وتعرضت بدورى لهجوم غير عادي، وتهديدات لفظية وتليفونية، ووصل الأمر إلى أن صديق من كبار النقاد الرياضيين اتهمنى بأننى من أصحاب الرواتب التى يوزعها النادى الأهلى على الصحفيين، وذكر اسماً باعتباره من يقوم برشوتي، رغم أننى أهاجم علانية ذلك الفتي، ولا أقتنع به كواجهة مشرفة لناد بحجم الأهلي، وأزيدكم من الشعر بيتاً كما يقولون، فأنا لم أدخل النادى الأهلى مرة واحدة فى حياتي، ولم أسع للاشتراك فيه، ووصلت الأمور إلى ذروتها، عندما كتبت ذات يوم عن المحسوبين عليه، ويتربحون منه، ووقتها اتهمنى صديق قريب إلى قلبي، بأننى أقصده، ولم يكن ذلك فى بالى أبداً، وبعدها قررت القيام بخطوة الابتعاد الثانى عن الأهلي، الأولى عندما قررت عدم مشاهدة المباريات من الملعب بعد هدفى أحمد عبد الحليم وعبد الرحيم محمد رحمه الله فى شباك ثابت البطل رحمه الله، والثانية عندما قررت الابتعاد عن سيرة الأهلى لأن فيها «تشويش»!!. كلام توك توك: لو كنت ناسى .. أفكرك! إليها: وجودك يبعث الحياة.