في خطوة تتسم بالشمول والتكامل، أطلقت الدولة من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعًا قوميًّا جديدًا يُعد نقطة انطلاق نحو بناء الإنسان المصرى على أسس متكاملة، تهدف إلى تعزيز مسيرة التنمية التى بدأتها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية. هذه المبادرة الطموحة تعكس التزام الحكومة بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمع ككل. إن المبادرة ليست مجرد مجموعة من البرامج التنموية، بل هى رؤية شاملة تسعى إلى خلق مواطن فاعل فى المجتمع قادر على الإسهام فى تطور وطنه بفاعلية وكفاءة. فمن خلال التركيز على تنمية الإنسان منذ نعومة أظافره، تتبنى الدولة نهجًا متكاملاً يبدأ من الطفولة المبكرة، ويمتد إلى مرحلة الشباب والنضوج. هذه الاستراتيجية الطموحة تستند إلى ثلاثة برامج رئيسية، أولها يركز على حديثى الولادة والصحة النفسية والبدنية للأطفال. ومن ثم، يتسع البرنامج ليشمل الفئات العمرية بين 6 و18 عامًا، حيث يتم إعدادهم وتأهيلهم لمواجهة تحديات سوق العمل. وأخيرًا، يستهدف البرنامج فئة الشباب والكبار من 18 إلى 65 عامًا، حيث يُركز على تعزيز القدرات والتدريب، أى أن هذا المشروع الوطنى يمثل استثمارًا فى الإنسان المصري بوصفه العنصر الأكثر أهمية فى بناء الدولة الحديثة. فالهدف ليس فقط بناء مواطن يتلقى تعليمًا أو خدمة صحية، بل مواطن متكامل الشخصية قادر على الإسهام الفاعل فى مجتمعه، مثقف، واعٍ، ويمتلك القدرة على التمييز بين التحديات والفرص. ما يميز هذا المشروع، بحسب الدكتور عثمان، هو التركيز الكبير على محورى الصحة والتعليم. إذ تأتى الصحة فى مقدمة أولويات المشروع من خلال إطلاق حملات توعية شاملة وبرامج صحية متخصصة. كما تهتم الدولة بتعزيز الخدمات الصحية فى جميع أنحاء الجمهورية. شكرًا للرئيس.. وفقه الله من أجل إسعاد الشعب وازدهار الوطن..