اجتاحت فيضانات قوية العديد من المناطق بعد هطول أمطار غزيرة بشكل غير مسبوق في إسبانيا هذا الشهر، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في الحياة اليومية. وتسببت هذه الفيضانات في جرف عدد من المركبات والحاويات في الشوارع، بما في ذلك مشهد لحاوية كبيرة انجرفت مع التيار في إحدى المناطق المتضررة. #فيديو | فيضانات شديدة تجر حاوية في #إسبانيا #صحيفة_الخليج pic.twitter.com/r5f4r5gKjk — صحيفة الخليج (@alkhaleej) September 22, 2024 اقرأ أيضًا | رجل يتنكر بزي امرأة لسرقة سائقي الأجرة.. الأمن العراقي ينجح في القبض عليه وانتشر الفيديو على نطاق واسع في وسائل السوشيال ميديا المختلفة لتلك الحاوية التي نقلتها مياة الفيضان، والتي حذرت منه الحكومة الإسبانية. وسبق وأعلنت السلطات فى إسبانيا حالة الطوارئ والتأهب من اللون البرتقالى بسبب الأمطار وإعصار بوريس، بسبب تأثير مركز الضغط المنخفض الذي سيترك حالة من عدم الاستقرار خاصة في شرق شبه الجزيرة وجزر البليار، وفقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية الحكومية، وكالة (إيميت). ارتفع عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن العاصفة بوريس التي ضربت وسط وشرق أوروبا إلى 23 قتيلا ، بعد أن أفادت جمهورية التشيك بالعثور على جثة امرأة كانت مفقودة ، ولا تزال هناك 100 مدينة غمرتها الفيضانات في البلاد ، مع استمرار انقطاع الكهرباء في عدد من الدول. وأشار وزير الداخلية في النمسا، فيت راكوسان، إلى أنه تم الكشف عن ثلاث حوادث على الأقل مع اللصوص، و17 انتهاكًا آخر لأنظمة الطوارئ، وتقوم قوات الأمن بمراقبة المناطق المتضررة لمنع المزيد من نهب المنازل في المناطق التي تم إخلاؤها. هذه الأمطار هي الأعنف منذ سنوات، حيث شلّت حركة النقل وأدت إلى إغلاق الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى انقطاع خدمات النقل العام في بعض المدن، تأتي هذه الكارثة بعد تحذيرات من السلطات الإسبانية بشأن العواصف القادمة. تأثير الفيضانات على البنية التحتية تأثرت البنية التحتية في إسبانيا بشدة، حيث انهارت بعض الجسور وتضررت شبكة الكهرباء في بعض المناطق، وعانى سكان المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة من انقطاع في التيار الكهربائي لساعات طويلة، بالإضافة إلى تعطل خدمات الإنترنت والاتصالات في بعض الأحياء. تأثرت شبكات الطرق والسكك الحديدية، ما أدى إلى شل حركة النقل وتعطل حركة المسافرين في المطارات ومحطات القطار. تحذيرات السلطات والاستجابة قبل هذه العاصفة، أصدرت السلطات الإسبانية تحذيرات بشأن احتمالية حدوث فيضانات شديدة، ودعت السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة. بعد بدء الفيضانات، بدأت السلطات المحلية بالتعاون مع فرق الإنقاذ والجيش في إجلاء المتضررين وتقديم المساعدة للمناطق المتأثرة. كما تم نشر فرق إنقاذ إضافية في المناطق الأكثر تضررًا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ. تغير المناخ ودوره في تفاقم الكوارث الطبيعية يرى خبراء الأرصاد أن هذه الفيضانات غير المسبوقة قد تكون جزءًا من تأثيرات تغير المناخ، الذي يزيد من شدة العواصف ويجعلها أكثر تكرارًا. وأشاروا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة نسبة التبخر وتكثف السحب، مما يسهم في حدوث أمطار غزيرة في فترات قصيرة. الأضرار الاقتصادية بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الفيضانات في أضرار اقتصادية كبيرة، تأثرت القطاعات الزراعية والتجارية، حيث تضررت المحاصيل الزراعية في العديد من المناطق، وانقطع النشاط التجاري في المناطق التي غمرتها المياه. تقدر الحكومة الإسبانية أن تكاليف إعادة الإعمار قد تصل إلى مئات الملايين من اليورو. في ظل هذه الظروف الصعبة، تبذل الحكومة الإسبانية جهودًا مضاعفة للتعامل مع آثار هذه الكارثة الطبيعية، وتركز حاليًا على إعادة الخدمات الأساسية ومساعدة السكان المتضررين.