أطلقت شركة كينيس الفرنسية الناشئة، صاروخ "إلكترون" حاملا مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية، مما يضعها على طريق تقديم خدمات إنترنت الأشياء. انطلق الصاروخ من مجمع الإطلاق 1 في نيوزيلندا الساعة 7:01 مساءً بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، وبعد أكثر من ساعة، تم نشر الأقمار الصناعية الخمسة في مدارات شمسية متزامنة على ارتفاع 643 كيلومترًا. ويُعتبر هذا الإطلاق الثاني من خمسة عمليات تم التعاقد عليها من قبل كينيس مع شركة "روكيت لاب" في عام 2021، بعد الإطلاق الأول في يونيو. وتهدف هذه الإطلاقات إلى تشكيل كوكبة تتكون من 25 قمراً صناعياً ستستخدمها كينيس لتقديم خدمات إنترنت الأشياء على مستوى عالمي. وفي حدث عُقد في 17 سبتمبر على هامش أسبوع الأعمال الفضائية العالمي، أشار ألكسندر تيسيران، رئيس الشركة، إلى أن كينيس تتوقع إطلاق 15 قمراً إضافياً بحلول الربع الأول من 2025. كما ستبدأ الشركة تقديم خدماتها الأولية باستخدام 10 أقمار صناعية موجودة في المدار اعتبارًا من يناير. سيسمح الكوكب الكامل، الذي سيدخل الخدمة في منتصف 2025، للعملاء بجمع بيانات تتعلق بتتبع الأصول وغيرها، مع فترة تأخير تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، وهو ما يُعتبر جيدًا ل90 إلى 95% من الاستخدامات. وهذا يجعل الشركة في مسار لتحقيق الأرباح خلال ثلاث سنوات. اقرأ أيضًا| صيف 2024| الأعلى حرارة على الإطلاق.. وتغير المناخ وراء الأرقام القياسية وأوضح تيسيران أن كينيس تخطط للتميز في تقديم خدمات إنترنت الأشياء من خلال أجهزة أصغر وأقل تكلفة وتستهلك طاقة أقل، قائلًا: "المنافسة باهظة الثمن أو ليست صغيرة بما فيه الكفاية. هذه هي الصورة التي نراها اليوم في السوق". وأشار إلى أن إطلاق الأقمار الصناعية يعد من النقاط الفارقة، قائلاً: "هناك الكثير من الإعلانات والمشاريع التي تعد بوعود. عندما يكون لديك جهة فعالة تطلق بالفعل، وتقدم خدمة فعلية، فإن ذلك يحدث فرقًا حقيقيًا". وكان هذا الإطلاق هو الحادي عشر لشركة "روكيت لاب" هذا العام، وهو رقم قياسي للشركة. وقد أشار مسؤولو الشركة إلى أن العملاء مثل كينيس، الذين لديهم متطلبات مدارية محددة، يثبتون الحاجة إلى صواريخ إطلاق صغيرة ومخصصة مثل "إلكترون"، رغم المنافسة القوية في الأسعار من خدمات النقل المشترك لشركة "سبيس إكس". وأضاف بيتر بيك، الرئيس التنفيذي لشركة "روكيت لاب": "نرى العديد من العملاء يذهبون إلى مهام النقل المشترك للحصول على نماذج أولية وما إلى ذلك في المدار، عندما تحتاج تلك الشركات لنشر مركبات فضائية تشغيلية في مدارات دقيقة، نراهم يتحولون من النقل المشترك إلى منصة مخصصة".