يكشف العلماء عن نتائج مثيرة للقلق بشأن كيفية وتوقيت انهيار نهر ثويتس الجليدي المتواجد في انتاركتيكا، والمعروف باسم «نهر القيامة الجليدي»، حيث استخدم باحثون من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، روبوتات تحت الماء لأخذ قياسات جديدة للنهر الجليدي، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل البريطانية». اقرأ أيضا | كيفية معرفة الشخصية النرجسية؟ وتشير البيانات إلى أن نهر ثويتس الجليدي ومعظم الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، أنتاركتيكا، قد يختفي بالكامل بحلول القرن الثالث والعشرين. ويقول الخبراء في حاله انهيار النهر بالكامل، فإن مستويات سطح البحر العالمية سترتفع بمقدار 65 سم، ما يؤدي إلى غرق مناطق ضخمة تحت الماء. ويعتبر نهر ثويتس اوسع نهر جليدي علي الكوكب،حيث يبلغ عرض النهر نحو 120 كم ، بنفس حجم بريطانيا العظمى أو فلوريدا، كما أظهرت دراسات سابقة أن حجم الجليد المتدفق إلى البحر من ثويتس والأنهار الجليدية المجاورة له تضاعف أكثر من الضعف . - إجماع على ذوبان النهر وفي دراستهم الجديدة، شرع الفريق في تطوير تنبؤ أكثر موثوقية حول كيفية ومتى سيتغير ثويتس في المستقبل. قال "الدكتور روب لارتر"، عالم الجيوفيزياء البحرية: أن هناك إجماع بين العلماء على أن تراجع نهر ثويتس الجليدي سوف يتسارع في وقت ما خلال القرن المقبل. ومع ذلك، هناك مخاوف أخرى من العمليات الإضافية التي كشفت عنها الدراسات الحديثة، والتي لم تتم دراستها جيدًا بما يكفي لدمجها في نماذج واسعة، والتي قد تتسبب في تسريع التراجع في أقرب وقت، وسينهار بحلول القرن الثالث والعشرين على أقصى تقدير". - استمرار فقدان الجليد أفاد الدكتور "تيد سكامبوس"، عالم الجليد في جامعة كولورادو: "من المثير للقلق أن أحدث نماذج الكمبيوتر تتوقع استمرار فقدان الجليد الذي سيتسارع خلال القرن الثاني والعشرين وقد يؤدي إلى انهيار واسع النطاق للغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية في القرن الثالث والعشرين". وتابع الدكتور لارتر أن تراجع نهر ثويتس منذ أكثر من 80 عامًا، وتشير نتائج الدراسات أن من المقرر يتراجع بشكل أكبر وأسرع في الفترة المقبلة. ووفقا إلى نتائج هذه الدراسة، يدعو العلماء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، لأنه أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ذوبان نهر ثويتس.