أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي، تعطيل الدراسة في المدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة، والجامعة اللبنانية ومؤسسات التعليم العالي الخاصة كافة، يوم غد الأربعاء، على خلفية تعرض لبنان لهجوم سيبراني إسرائيلي واسع النطاق استهدف أجهزة الاتصال المحمولة "البيجر"، كان يستخدمها حزب الله اللبناني، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات المتزامنة في أنحاء البلاد، مخلفا خسائر بشرية فادحة وأثار مخاوف جدية بشأن الأمن القومي والسيبراني في لبنان. أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن حصيلة مروعة للهجوم، إذ أكدت مقتل تسعة أشخاص، من بينهم طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات. كما أشارت الوزارة إلى إصابة ما يقرب من 2750 شخصًا، مع وجود أكثر من 200 حالة في وضع حرج. وفي تصريحات صحفية، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض: "نواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، معظم الإصابات تركزت في مناطق الوجه واليدين والبطن، مما يشير إلى أن الضحايا كانوا على مقربة من أجهزة البيجر لحظة انفجارها." وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم استهدف أجهزة البيجر، وهي أجهزة اتصال محمولة قديمة نسبيًا لكنها لا تزال مستخدمة في بعض القطاعات، ويُعتقد أن المهاجمين استغلوا ثغرات أمنية في هذه الأجهزة لتنفيذ هجومهم. رفعت وزارة الصحة اللبنانية حالة الاستنفار إلى أقصى درجاتها، مع تدفق "أعداد كبيرة من المصابين بجروح مختلفة" إلى المستشفيات في أنحاء البلاد، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام. وفي ظل تصاعد الأزمة، أطلقت المستشفيات نداءات للمواطنين للتبرع بالدم، فيما تستمر عمليات نقل المصابين إلى المرافق الصحية في المناطق المتضررة. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذا الهجوم السيبراني حتى الآن، كما لم تصدر السلطات اللبنانية أي تصريحات رسمية تؤكد هوية الجهة المسؤولة عن استهداف أجهزة بيجر.