إخفاق دفاعات الاحتلال فى اعتراض الصاروخ الحوثي أو التصدى له هزيمة جديدة تُضاف لهزائم قوات الاحتلال وتكشف حقيقة الضعف والوهن التى أصبحت عليه، فالصاروخ الباليستى الذى أطُلق من اليمن «مستهدفًا مطار بن جوريون شرق تل أبيب»، قطع مسافة 2400 كيلومتر فى غضون 11- 15 دقيقة، ونجح فى اختراق الأجواء الإسرائيلية من الحدود الشرقية، دون أن تكتشفه أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية ولا أن ترصده رادارات سفن البحرية الأمريكية والإسرائيلية بالبحر الأحمر ولا أى أجهزة رصد أمريكية بعيدة أو قريبة المدى، وسقط جنوب شرق المطار!. وبعيدًا عن حالة الذعر التى سببها سقوط الصاروخ فى تل أبيب ووسط إسرائيل، والتى أجبرت الآلاف من السكان على الدخول إلى الملاجئ، للاحتماء بها، والحرائق والأضرار التى نتجت عن سقوط الصاروخ، فإن الحقيقة الأكثر وضوحًا هى نجاح الحوثيين فى الوصول إلى العمق الإسرائيلى، فسقوط الصاروخ بالقرب من مطار بن جوريون، رسالة قوية من الحوثيين لإسرائيل مضمونها أننا نستطيع الوصول إليكم، رسالة بعلم الوصول كما يُقال، فهذه المرة نجحت صواريخ الحوثيين فى الوصول إلى العمق الإسرائيلى، وكما نجحت مرة، فهى قادرة على النجاح مرات أخرى، وقادرة على الوصول لأهداف أخرى أشد إيلامًا، وكعادته أصُيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بحالة من الخلل العقلى، التى أصبحت تلازمه منذ بدء حرب غزة، وراح يتوعد بالرد القاسى وبغيره من الانتقامات، التى للأسف يدفع ثمنها الأبرياء من النساء والأطفال والعجائز، الذين يصب فيهم نتنياهو كل غضبه وكل فشله وهزائمه، نتنياهو يعلم أن فى وقف الحرب نهايته، من أجل ذلك سيظل يشعل نار الحرب فى كل مكان.