فى ظل الإعلام الجديد من خلال السوشيال ميديال أصبح للجماهير رأى فى كافة القضايا وأخص بكلامى جماهير كرة القدم التى تشكل فى كثير من الأحيان ضغطا كبيرا على صاحب القرار، خاصة أن الجاهير أصبحت تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة، وأحيانا يكون هناك من يوجه الجماهير ضد شخص أو ناد، ضد مدرب أو لاعب أو حتى رئيس ناد.. وفى كثير من الأحيان يكون هذا الضغط الجماهيرى بمثابة ما فعلته الدبة التى قتلت صاحبها، خاصة أن متخذ القرار يكون أعلم بكافة الأمور من الجماهير التى تحركها عواطفها، أو يحرك بعضها مصلحة أو توجه معين لصالح أشخاص ضد آخرين، لهذا أتمنى من جماهير الرياضة المصرية عامة وكرة القدم خاصة أن يتحلوا ببعض الصبر، وعندما أتابع ما تفعله بعض جماهير النادى الأهلى من هجوم على واحدة من أنجح الإدارات فى تاريخ النادى الأعرق والنجح فى مصر وأفريقيا والعالم العربى استغرب وأتساءل كيف لهذه الجماهير المحبة لناديها أن تحارب هذا النجاح الذى يشهد به القاصى والدانى والعدو قبل الصديق.. وترى بعضهم يطالبون الأهلى بصفقات عالمية وهم يتناسون أو لا يعلمون أن الأهلى نادٍ مصرى ومصرنا الحبيبة تمر بظروف اقتصادية حرجة تؤثر بالسلب على الأهلى وغير الأهلى، لدرجة أن هناك أندية كبيرة وعريقة تكاد تشهر إفلاسها وخاصة نادٍ كبير مثل الإسماعيلى الذى يشكل قاعدة أحد أضلاع مربع الكرة المصرية مع الأهلى والزمالك والاتحاد من كافة النواحى الشعبية والفنية والقيمة التى أضافتها لتاريخ الكرة المصرية.. ومع هذا، الضائقة المالية أصابته فى مقتل حتى إننا أصبحنا نجد دراويش مصر يواجهون شبح الهبوط للدرجة الثانية كل موسم.. ومع هذا الجماهير لا ترحم. فصوت الجماهير أصبح عاليا جدا، وأرجو أن تتنبه قيادات جماهير هذه الأندية أن الإدارات أعلم ببواطن الأمور فكما تدعمون الفرق يجب دعم الإدارات.