ذكرت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية اليوم الاثنين 2 سبتمبر، أن الولاياتالمتحدة صادرت طائرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ونقلتها إلى فلوريدا. أضافت الشبكة نقلًا عن مسؤولين أمريكيين اثنين ،أنه تمت مصادرة الطائرة في جمهورية الدومنيكان وأن شراءها ينتهك العقوبات. وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في بيان "صادرت وزارة العدل طائرة تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية وتم تهريبها خارج الولاياتالمتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه". أظهر موقع "فلايت ريدار 24" لتتبع الطائرات أن الطائرة أقلعت من عاصمة جمهورية الدومينيكان سانتو دومينغو متوجّهة إلى فورت لودرديل في ولاية فلوريدا صباح الاثنين. وهزّت فنزويلا احتجاجات بعد إعلان فوز مادورو في الانتخابات المتنازع عليها والتي أجريت في 28 يوليو، وأوقف خلالها أكثر من 2400 شخص. وتقول المعارضة إن مرشحها فاز بأغلبية ساحقة وإن لديها سجلات التصويت التي تثبت ذلك. وقاومت حكومة مادورو اليسارية ضغوطا دولية مكثفة لنشر بيانات التصويت التي تؤكّد فوزه في الانتخابات. وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن "مادورو وممثّليه تلاعبوا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 يوليو، وأعلنوا فوزا كاذبا، ومارسوا القمع على نطاق واسع للحفاظ على السلطة بالقوة". وأضاف أن مصادرة الطائرة وهي من طراز داسو فالكون 900 إي إكس "هي خطوة مهمة لضمان استمرار شعور مادورو بتبعات سوء إدارته لفنزويلا". ورفضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية الاعتراف بفوز مادورو دون الاطلاع على نتائج التصويت المفصلة. وأسفرت أعمال العنف التي تخلّلت الاحتجاجات عن مقتل 27 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 192 آخرين.