لا أفق منظورًا لتوقف العربدة الإسرائيلية، هذه هى الحقيقة الجلية طالما بقيت الإدارة الأمريكية على وداعتها مع نتنياهو!.. لا أفهم كيف لدولة عظمى أن يطرح رئيسها مبادرة لإنهاء حرب غزة، وتظل المبادرة رهينة تلاعب نتنياهو! تتحدث الصحافة الأمريكية عن نوايا إسرائيلية لإطالة أمد جولات التفاوض حتى موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، ومع إجراءات تسليم وتسلم السلطة فى يناير 2025 سيستمر العدوان، إن لم يتسع ليشمل جبهات أخرى بالمنطقة! من الصعب تصور أن يكون بايدن من خلال مبادرته عنوانًا لانتهاء الحرب، وهو الذى دعمت إدارته بكافة الوسائل إسرائيل دبلوماسيًا وعسكريًا، معنى ذلك أن يبقى الوضع كما هو، مزيد من الأعمال العسكرية غير المبررة للاحتلال فى غزة، وضد الفلسطينيين بالضفة، وتجاه المناطق المقدسة بالقدس، وبالطبع فى أى من جبهات المواجهة مهما كانت التداعيات والعواقب! إن أخطر ما تسعى إليه حكومة الاحتلال هو فرض الأمر الواقع بقطاع غزة، وتنطوى هذه السياسة على أخطار لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما تمتد لتشمل جوارهم الحيوى مصر والأردن، وهنا قد تدخل المنطقة مرحلة ضبابية قد لا تعرف بعدها الاستقرار لسنوات إن لم يكن لعقود! الأمر معقود على أصوات أمريكية ما داخل الإدارة أو خارجها للعودة عن قرار الدعم المطلق والأعمى لنتيناهو، فما فشل فى تحقيقه طيلة أكثر من 300 يوم من الحرب لن يستطيع بلوغه مهما طال الوقت!