دعم جهود الدولة فى رعاية الأسر الأكثر احتياجًا.. و«إيد واحدة» تستهدف دعم 1.5 مليون أسرة تنسيق الجهود لا يعنى إطلاقًا التدخل فى عمل مؤسسات المجتمع المدنى هدفى الاستفادة من خبرات المرأة المعيلة التى تحولت من مستفيدة إلى منتجة ،،منذ أن تسلمت منصبها فى 25 يونيو الماضي، عكفت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية والمدير التنفيذى للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، على دراسة أهم الملفات، وقامت بجولات مكوكية بين مؤسسات التحالف، للتعرف عليه ، فهو كيان مؤسسى عملاق وضع تخفيف هموم الناس نصب عينيه، وأخذ على عاتقه أن يسعدهم ويمحو آلامهم ليعيشوا حياة كريمة تليق بالمصريين.. يبحث عن كل مستحق فى مصر، يجوب المحافظات ويتابع أحوال الناس فى كل مكان عن طريق متطوعيه ومؤسساته، ويقدم المبادرات الواحدة تلو الأخرى، ومن قلب التحالف فتحت السفيرة النبيلة قلبها ل «الأخبار»، وتحدثت عن كل الملفات المهمة بالتحالف، خاصة المبادرة الأخيرة التى أطلقها تحت شعار «إيد واحدة»، التى تستهدف مليون ونصف المليون مستحق على مستوى الجمهورية، التى وصلت فى أيامها الأولى إلى آلاف الأسر، مؤكدة أن دعوة الرئيس لإطلاق التحالف فجرت طاقات المصريين فى عمل الخير، مشددة على أن التحالف يدعم جهود الدولة فى رعاية الأسر الأكثر احتياجاً، وإلى تفاصيل الحوار،، ما فلسفة التحالف؟ فى البداية قبل أن أشرح لكم كيف جاء مجلس الأمناء، أود أولاً أن أتكلم عن التحالف، بعد أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى عام 2022 أنه عام منظمات المجتمع المدنى والاهلي، ودعا الى تكوين التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، وسارعت المؤسسات والجمعيات الأهلية إلى الاستجابة لما تطلبه القيادة السياسية من التشارك فى خدمة وتنمية المجتمع، وأن تكون هى الأذرع التنفيذية فى المجتمع على أرض الواقع، وانضم للتحالف أكثر من 36 منظمة مجتمع مدني، وقعوا معاً على أن يتم العمل جماعيا ويتم تبادل الخبرات والعمل بجهد مشترك وقاعدة بيانات موحدة للاستفادة منها، والحقيقة أن دعوة الرئيس فجرت طاقات الخير الكامنة فى قلوب المصريين فتسابقت المؤسسات لتلبية النداء وسارع الشباب الى التطوع للعمل الخيري، فأصبح لدينا آلاف المتطوعين، وهكذا كانت بداية الرحلة. اقرأ أيضا| محافظ المنيا يشارك في لقاء «تشجيع المبادرات الاجتماعية والخدمية» مجلس الأمناء وكيف تم تشكيل مجلس الأمناء؟ الفكرة جاءت من تجمع ال 36 جمعية ومؤسسة بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعية العمومية للتحالف للاجتماع واختيار مجلس الأمناء، وكانت الانتخابات من بين ال 36 جمعية، لاختيار أعضاء مجلس الأمناء، الذين يمثلون 36 جمعية ومؤسسة، وتم تعيين 4 أعضاء من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن هنا جاء المجلس، الذى يعكس اقتناع أعضاء الجمعية العمومية بمن انتخبوا من الأعضاء، علماً بأننا لا نتدخل فى عمل هذه المؤسسات، ولكن فقط نقوم وننسق الجهود. قاعدة بيانات ما أهم أعمال التحالف حتى الآن من وجهة نظرك؟ منذ إنشاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، منذ عام 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو دائماً يعمل على مساعدة الدولة، فى الجهود التنموية للأسر الأكثر احتياجاً، وهناك الكثير من المبادرات التى تم إطلاقها مثل: «ازرع وستر وعافية وفرح قلبى وكتف فى كتف»، وغيرها الكثير من المبادرات التى جعلت المواطن يثق فى التحالف وفى جديته، وأنه ينحاز دائماً للأسر الأكثر استحقاقاً، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. أما أهم ما قام به التحالف فهو توحيد قاعدة بيانات الأسر الأكثر احتياجاً. إيد واحدة مبادرة إيد واحدة، التى انطلقت منذ أيام إلى أين وصلت، وما الهدف منها؟ أنا أعتبرها أكبر مبادرة قام بها التحالف لعدة أسباب، أولاً حجمها فهى تغطى 27 محافظة، ثانياً هى أكبر مبادرة من حيث عدد المؤسسات المشاركة، كما تشاركنا فيها وزارة التضامن والهلال الأحمر وحياة كريمة، وكم المؤسسات التى تكاتفت للعمل على هذه المبادرة جعلنا نرى مبادرة «ايد واحدة» بشكل مختلف ونرى صورة إيجابية تجعل المواطن يجنى ثمار المبادرات. فالهدف من حملة «ايد واحدة» الوصول إلى 1.5 مليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجاً، إذن نحن بصدد حدث ضخم بحجم ما يقدمه وعدد المشاركين، وعدد المحافظات التى يغطيها، حيث يغطى 27 محافظة. 3 محاور ما أهم الملفات التى تم فتحها من قبل المجلس، وأهم الملفات المستقبل؟ نحن هنا نتكلم عن خدمة مجتمعية بنتكلم عن تطوير فى ملفات كثيرة ومحاور كثيرة، وهى مناسبة أن أشكر أولاً كل القائمين على الشغل الذى نفذه التحالف خلال السنين الماضية، والآن لدينا ثلاثة محاور أساسية وهي: محور التعليم، ومحور الصحة، ومحور ريادة الأعمال، وبدأنا على إنشاء ورش عمل مع ممثلى هذه المنظمات ولا بد من وجود قاعدة البيانات لورش العمل هذه. مبادرة «جسور» ما رؤيتكم لملف التعليم وهو ملف كبير، وماذا سيقدم التحالف فى هذا الملف؟ ملف التعليم هو ملف كبير يحتوى على أبنية تعليمية وتعليم فنى وفصول، والأعداد الزائدة والمناهج والأسر وأولياء الأمور؛ وهو ملف مليء ومتشعب، و نتمنى كل التوفيق لوزير التربية والتعليم الجديد، لكن دور التحالف فى التعليم حديث، حيث شارك بالحضور فى إطلاق «مبادرة جسور» التى تم إطلاقها من قبل مؤسسة «التعليم أولاً». مع منظمات مجتمع مدنى عاملة فى مجال التعليم، نتحدث من خلالها عن طرق تطوير نظام التعليم فى مصر ونهتم من خلالها بالتعليم الفنى والتكنولوجى الذى أصبح توجهاً عالمياً ، وتتبنى مصر هذا النوع من التعليم لمواكبة التطور الصناعى والتكنولوجى على مستوى العالم، وبداية التطبيق من محافظة الإسماعيلية. حيث تم العمل بالفعل فى محافظة الإسماعيلية على التطوير فى الأنظمة التعليمية بالتعاون مع محافظ الإسماعيلية. وهناك العديد من المبادرات التى سيقوم التحالف بإطلاقها قريباً فى ملف التعليم. ما رؤيتك كمدير تنفيذى للتحالف لملف الصحة؟ لدينا مؤسسات عاملة فى مجال الطب قابلنا كتحالف هيئة الرعاية الصحية، ولدينا قريباً لقاءات مع وزير الصحة والسادة النواب لوضع خطة تعاون بيننا ونستطيع أن نطلق مبادراتٍ مشتركة تخدم المواطن فى ملف التعليم وملف الصحة وهما ملفان تضعهما القيادة السياسية نصب أعينها، وهم أساس كل حاجة.. ومنظمات المجتمع المدنى والأهلى لها دورها فى هذه الملفات. استقلالية المؤسسات لأول مرة يوجد لدينا قاعدة بيانات للأكثر استحقاقاً فى مصر، فما خريطة عمل التحالف فى الفترة القادمة؟ نحن لا نستطيع أن نشتغل وحدنا لابد من العمل الجماعى بمعنى أن ورشة العمل الجماعى التى تعقدها ، فيما يتعلق بقاعدة البيانات أنا بأخد من المؤسسات مع احترام استقلالية كل مؤسسة وسرية معلوماتها ، نأخد الأرقام حتى نعرف المستفيدين ومعايير اختيارهم و نستعين بجهاز التعبئة العامة والإحصاء. خدمة المواطن ما وجه التعاون المشترك مع التحالف وبين المؤسسات المختلفة؟ التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى واجبه الوصول للمواطن من أجل تقديم مشروعاتٍ ومبادرات خاصة بالتعليم والصحة وريادة الأعمال وبناء قاعدة البيانات، ونحرص على مصداقية كل ما نقدمه من خدمات للمجتمع المصري، فنحن كيان مستقل ذاتى ينسق مع منظمات المجتمع المدنى والحكومة ، والمشاركة مع المؤسسات فى المجهودات على أرض الواقع مهمة ، فالعلاقة ليست علاقة ورق بل هى علاقة تشارك على أرض الواقع.. تشارك معهم فى العمل الميدانى ، بعد إطلاق حملة ايد واحدة ، وأكرر شكرى لكل المؤسسات التى تساعد التحالف، حيث أرى الشغل والمجهود الجبار للمتطوعين ومشروعات المرأة المعيلة. وهدفى الاستفادة من خبرات المرأة المعيلة التى شاهدت مشروعاتها والتى تحولت من مستفيدة إلى منتجة ، وقد بدأت المؤسسات فى دعواتنا، كل أمانات التحالف تقوم بإرسال دعوات بالمشاركة الميدانية ، والحقيقة عندما أنزل على أرض الواقع بشوف عمل ومجهود وخدمة حقيقية يتم تقديمها، وأشعر بالإخلاص من عيون مقدمى الخدمات. خطة التحالف ما خطة التحالف هذا العام، وهل يوجد مبادرات أخرى؟ نعم عندنا مبادرات فى ملفات عديدة، منها: ملف الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادى ، كل هذا داخل فى مبادرة «ايد واحدة»، بنقدر نوظف كل إمكانيات المؤسسات من مركز إلى قرية لخدمة المواطن ونوجه شكراً خاصاً لوزارتى التنمية والتضامن، لتعاونهما معنا ومع مؤسستنا لتصل الخدمة لكل مستحق .. ودائماً نحرص على اطلاع المواطن على ماهية التحالف الوطني، بحيث يكون لديه درجة من الوعى بكل حقوقه من الخدمات التى تقدمها مؤسساتنا. على مدار عامين قدم المجتمع المدنى مجهودات كبيرة للمواطن المصرى ولم يكتفِ بذلك، بل وصلت جهوده لأهالينا فى فلسطين وقدم لهم العديد من القوافل ورابط على الحدود حتى وصل إلى أهالينا فى قطاع غزة المُحاصر، والذى يعانى من حرب إبادة. كيف ترين هذه الخدمات؟. المشروعات التى قدمها التحالف أدت لأن نخرج بكيان قانونى يجمع أكبر مؤسسات للعمل الأهلى فى مصر، وموقفنا من أهالينا فى فلسطينوغزة ملىء بالنقاط الإيجابية، من المتطوعين، الذين تكبدوا الكثير من المشاق لتوصيل هذه المساعدات، وهذا المشهد يلخص البعد الإقليمى للتحالف ورسالة يبعثها للمساعدات للفئات الأولى بالرعاية للمصريين الأكثر احتياجاً وأشقائنا فى غزة، ونحن لدينا جمعيات ومؤسسات كثيرة، فالاتحاد يقوم بدوره والمؤسسات تقوم أيضًا بدورها، لكن كان من المهم التنسيق بين هذه الجمعيات لمساعدة الدولة المصرية فى كل الجهود التى تقوم بها فى الداخل والخارج. وفى النهاية أكرر التأكيد على أن اجتماع هذه المؤسسات تحت مظلة واحدة يعمل على تبادل الخبرات، وتفعيل وتوسيع الخدمات، وأؤكد استقلال الجمعيات أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، التى لا يتدخل التحالف فى شئونها الخاصة إطلاقاً.