«القاهرة الإخبارية»: دعوة كامالا لوقف اطلاق النار أزعجت نتنياهو من سيختاره الأمريكيون فى النهاية لخلافة بايدن سيكون له تأثير عميق ليس فقط على مستقبل الولاياتالمتحدة، ولكن على العالم، وربما يكون التأثير أكثر وضوحًا على غزة.. هكذا قالت مجلة «تايم» الأمريكية الشهيرة فى تحليل لها بعنوان «هل تتغير سياسة أمريكا تجاه غزة تحت قيادة هاريس أو ترامب؟» وتقول المجلة إنه إذا استمرت الحرب حتى يناير، فإن مسئولية إنهائها ستقع على عاتق خليفة بايدن، وهو ما سيشكل على الأرجح سياسة الولاياتالمتحدة بشأن هذه القضية. إذا كان ذلك الشخص هو هاريس، يتوقع المراقبون أنها ستجلب قدرًا من الاستمرارية بقدر ما تجلب من تغيير. فبالمقارنة مع بايدن، الذى يُعتبر ربما أكثر رئيس داعم لإسرائيل فى تاريخ أمريكا، لا تمتلك هاريس نفس العلاقات العميقة مع إسرائيل، ولا يبدو أنها تشارك بايدن علاقته الطويلة، وإن كانت متوترة أحياناً،مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وقد كان من اللافت أن تختار هاريس عدم حضور خطاب نتنياهو المثير للجدل أمام الكونجرس رغم أنها التقت به فى وقت لاحق خلال زيارته، وفقاً لبروتوكولات الزيارة ومنصبها كنائب للرئيس. ومع ذلك، يحذر المراقبون من أن الفروق فى الخطابة بين هاريس وبايدن لا تعنى بالضرورة وجود تغييرات كبيرة فى السياسات. فمثل بايدن، كررت هاريس دعمها لأمن إسرائيل وحقها فى الدفاع عن النفس. كما تجاهلت الدعوات من زملائها المشرعين لإدخال شروط على المساعدات لإسرائيل، وفقًا للقانون الأمريكي. ويتفق طارق كني-شوا، زميل السياسة الأمريكية فى المؤسسة الفلسطينية «الشبكة»، مع الرأى القائل بأن هاريس من غير المحتمل أن تُحدث أى تغييرات كبيرة فى السياسة. لكنه يلاحظ أن عدم التزامها الإيديولوجى بإسرائيل مقارنةً ببايدن قد يجعلها أكثر انفتاحًا على التغيير فى المستقبل. «قد ترى أن هذا الدعم غير المشروط لإسرائيل يضر بمصالح الولاياتالمتحدة أكثر مما كان بايدن قادرًا على رؤيته، وقد تتخذ موقفًا أكثر تصادميًا ضد نتنياهو بشكل خاص وتحاول فصل دعمه ومنطقته اليمينية المتطرفة عن دعمها لإسرائيل.» وتكمل المجلة فى تحليلها قائلة تحت إدارة ترامب: «لا أحد يعرف ماذا سيفعل، فقد يتوقع المرء أن يستأنف الرئيس السابق نوع الدعم غير الملتبس لإسرائيل الذى شهده خلال ولايته الأولى. بعد كل شيء، كان ترامب هو الذى اختار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وأبرم سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وجيرانها العرب المعروفة باتفاقات أبراهام. لكن التصريحات المتناقضة إلى حد ما لترامب بشأن الحرب تجعل من الصعب التنبؤ بما قد يفعله بالضبط». اقرأ أيضًا| كيف يهدد انسحاب بايدن نجاح ترامب في سباق انتخابات أمريكا 2024؟ ويقول مايكل كوبلو، المسئول الرئيسى عن السياسات فى منتدى سياسة إسرائيل، وهى مجموعة بحث سياسى مقرها الولاياتالمتحدة: « إصرار ترامب على أن «تنهي» إسرائيل الحرب قد يُفهم على أنه يقترح أن الحرب بحاجة إلى الانتهاء، أو كتأييد ضمنى لإسرائيل للقيام بما تحتاجه لتحقيق هدفها النهائى «الانتصار الكامل». لكن حتى إذا اختار ترامب الاستمرار فى دعم الجمهوريين الثابت لإسرائيل، فقد يتم اختبار دعمه للحرب بناءً على مدى استمرارها. « مشيرًا إلى نفور ترامب الطويل من تمويل الولاياتالمتحدة لحلف الناتو وأوكرانيا. من جانبها وصفت شبكة «سى إن إن» الخطاب الذى ألقته هاريس بعد لحظات من انتهاء اجتماعها مع نتنياهو بأنه أقوى خطاب تم سماعه من البيت الأبيض حول الوضع فى غزة منذ بدء الحرب حيث قالت هاريس ،»لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي، ولن أصمت». ووفقاً لقناة القاهرة الاخبارية فإن مطلب هاريس بوقف إطلاق النار فى غزة، أزعج نتنياهو، وعددا من المسئولين الإسرائيليين. وأضافت القاهرة الإخبارية إنه بعد 4 أيام من الأسبوع الأكثر أهمية فى حياة نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس السياسية، واجهت القضية الأكثر خطورة فى السياسة الخارجية الامريكية. يأتى ذلك فيما يواصل الاحتلال جرائمه فى كامل قطاع غزة حيث ارتفع عدد الضحايا منذ بدء الحرب إلى 39 ألفًا و175 شهيدًا، و90 ألفًا و403 جرحى. فى الوقت نفسه دعا قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا، فى بيان مشترك الجمعة، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة.. فى الوقت نفسه تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى مقطع فيديو لمواطن فلسطينى فى قطاع غزة يوجه سيلا من الشكر للشعب المصرى وحكومته بعد حرص الأخيرة على إدخال المساعدات لقطاع غزة الذى يتعرض لحرب إبادة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى منذ أكتوبر الماضى. واستعرض المسن الذى يبدو من قاطنى شمال القطاع الذى يتعرض لحملة تجويع من قبل قوات الاحتلال رقائق الخبز التى توافرت له جراء دخول المساعدات المصرية إلى القطاع وهو يردد أعطت ولم تبخل.