يبدو أن منصات التواصل الاجتماعى لا ترمى السلبيات إلينا فقط.. فقد شهدنا مؤخرًا عودة قوية للتريندات البيضاء، وهى تلك الحملات الرقمية التى تهدف إلى نشر الإيجابية وتعزيز القيم المجتمعية. هذه التريندات تستهدف تعزيز الوعى وإنصاف المظلومين، وآخرها تريند شهد سعيد وجنة عليوة وأزمة المشاركة فى الأوليمبياد المقامة بباريس.. حيث عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن استغرابهم من اختيار شهد بسبب واقعة اعتدائها على زميلتها جنة فى سباق للدراجات. الكاتب الصحفى حسن المستكاوى، علق على تواجد اللاعبة شهد سعيد؛ لاعبة الدراجات للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية القادمة فى باريس.. على الرغم من قرار الاتحاد المصرى للدراجات بإيقاف اللاعبة لمدة عام، وتغريمها غرامة مالية بسبب واقعة الاعتداء على زميلتها جنة عليوة خلال أحد السباقات الداخلية بالجمهورية.. حسن المستكاوى كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قائلا: «شهد سعيد لاعبة الدراجات يجب ألا تشارك فى أوليمبياد باريس. نقطة. القواعد الأخلاقية تطبق حتى لو كنا سنخسر ميدالية ذهبية. نقطة. فقط الناس تريد شيئا واحدا. هو العدالة فالظن العام أن الأمر يخلو من العدالة. ومن القيم. كيف تعاقب لاعبة بغرامات وإيقاف لمدة عام ثم تمثل مصر فى أهم وأكبر حدث رياضى عرفته البشرية؟ هو كل حاجة تفصيل وتعويم وتفليس والذى منه ؟!». وتعود هذه الأزمة اللاأخلاقية إلى شهر أبريل الماضى، عندما كانت اللاعبة شهد سعيد فى خضم منافسات بطولة الجمهورية فى السويس، وخلال المضمار كانت جنة عليوة تقترب من حسم المركز الثالث، وتلاحقها شهد، التى فاجأت الجميع بالاصطدام بها عن تعمد لإبعادها عن السباق، لتتم معاقبة شهد، خاصة بعد الإصابات البالغة التى تعرضت لها زميلتها، ولكن اشتعلت منصات التواصل الاجتماعى مرة أخرى بمشاركة شهد سعيد فى الأوليمبياد المقامة بباريس، لتتصدر التريند بمنصة إكس «تويتر سابقا» وفيس بوك وجوجل. وكتبت إحدى المشاركات عبر الهاشتاج: «كل اللى أقدر أقوله،، ربنا يؤذى المؤذى».. وكتبت أخرى: «منها لله ومش هتعمل حاجة ربنا مش بيكرم المؤذى ولا بينصره أبدااااا». وعلقت إحدى المتفاعلات: «إن شاءالله ترجع مكسورة النفس والخاطر وإحنا بالنسبه لنا جنة هى البطلة».