الإنسان المصرى البطل الحقيقى وراء كل ما تحقق من إنجازات والذى لم يترك الرئيس أى مناسبة إلا وأشاد به. طبيعى جداً أن تشهد الساحة الداخلية حراكاً واسعاً بعد تعيين الحكومة الجديدة.. وإذا كانت التقاليد قد جرت على أن تقدم الحكومة برنامج عملها لنيل ثقة النواب فإن هذا البرنامج يدور كله فى إطار فكرة وشعار «سوف تعمل حكومتى» وهو الأمر الذى التزمت به كل حكومات ما بعد ثورة 52 لكن الأمر يكاد يكون قد اختلف مع حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة والتى تم اختيار كل أعضائها فى إطار مهمة محددة وهى استكمال ما قامت به الحكومات السابقة مع تدارك أى إخفاقات قد يكون الواقع كشف عنها خلال تنفيذها.. مهمة حدد أهدافها الرئيس عبد الفتاح السيسى وتكاد كلها تدور فى إطار هدف واحد وهو الإنسان المصرى. الإنسان المصرى البطل الحقيقى وراء كل ما تحقق من إنجازات والذى لم يترك الرئيس أى مناسبة إلا وأشاد به وما قدمه من تضحيات فى سبيل بناء مصر الجديدة التى ننشدها. لقد دبت حالة من الحماس والنشاط والحيوية فى كل الوزارات والمؤسسات والمحافظات معلنة بدء تنفيذ مرحلة جديدة من البناء وفى كل المجالات. وكادت أنباء ونشاط أعضاء الحكومة الجديدة تغطى على كل ما عداها من أحداث وأنشطة وربما قرارات. قد يبدو للبعض أنها اعتيادية غير أن ما تحمله من مغزى ومعانٍ وأهداف يجلعنا أكثر فخراً واعتزازاً بأن سفينة الوطن يبحر بها قبطان ماهر يملك من الخبرة والذكاء والفطنة والإيمان المطلق بالعدالة ما يجعله أهلاً للثقة الكبيرة التى أولاها الشعب له وهو يستعيد وطناً ظن أشرار البشر أنهم قادرون على سرقته واختطافه.. مع دخول مصر مرحلة جديدة أصدر الرئيس قراراً بتعيين المستشار عمر مروان وزير العدل السابق مديراً لمكتبه خلفاً للواء محسن عبد النبى الذى أدى عمله بكل مهارة واقتدار وتعيينه مستشاراً للرئيس للشئون الإعلامية وذلك استثماراً لخبرته الطويلة كمدير سابق للشئون المعنوية بالقوات المسلحة. اختيار وزير للعدل ووزير سابق للشئون البرلمانية وصاحب خبرة طويلة فى كل أروقة القضاء والعدالة يحمل مئات المعانى والدلالات. على مدى السنوات العشر الماضية التى تولى فيها الرئيس مسئولية الحكم أكد اعتزازه وتقديره لقضاء مصر الشامخ ولكل منظومة العدالة التى تسمو فوق الجميع وتمثل البوتقة الحقيقية لحماية حقوق الإنسان وأمنه وأمانه. استقلال القضاء ليس شعاراً ولكنه ممارسة حقيقية تحمى الحقوق وتحقق العدالة.. مهام كثيرة يقوم بها مكتب الرئيس وتتطلب الفطنة والذكاء الشديدين والخبرات اللازمة والإلمام الكامل بكل التشريعات والقوانين والصلة القوية بكل أجهزة الدولة وضمان استقلالها.. كانت عيون الرئيس ترصد بهدوء شديد كل من يعملون معه وبفطنته وقدراته والذكاء الذى عرف به فى كل المراكز القيادية التى عمل بها قبل توليه الرئاسة بطلب وتفويض من كل شعب مصر.. كان اختيار المستشار عمر مروان تأكيداً لإيمان الرئيس الراسخ بضرورة تحقيق العدالة فى أكمل صورها وقناعته بتوفير كل الضمانات التى تكفل حقوق الإنسان وفى إطار من القيم النبيلة والأخلاقيات التى ينفرد بها المجتمع المصرى. كان المستشار عمر مروان وطوال مسيرته القضائية مدافعاً عن هذه الحقوق وتحويلها إلى واقع عملى. وشهدت الفترة التى تولى فيها العمل كوزير للشئون النيابية انجازات هائلة فى هذا المجال. استطاع الرجل بدماثة خلقه أن يقيم علاقات تعاون بناء بين النواب وبين أعضاء الجهاز التنفيذى وكل الهيئات والمؤسسات التى تعنى بحقوق الإنسان والتشريع وجاءت مشاركته فى بعض المحافل الدولية المهتمة بحقوق الإنسان فرصة ذهبية نقل فيها للعالم حقيقة وواقع الحقوق التى يتمتع بها المواطن المصرى. رصيد ضخم من النجاح أهله لتولى عشرات المناصب الرفيعة فى حصن العدالة وكان آخرها توليه وزارة العدل والتى شهدت طفرة غير مسبوقة فى التطوير والتحديث الذى شمل الأبنية والمحاكم والشهر العقارى ومدها بأحدث تكنولوجيا الاتصالات بالإضافة للعنصر البشرى. شارك فى العديد من الدورات التدريبية وألقى مئات المحاضرات القانونية لجيل جديد من شرفاء مصر وقضاتها الأجلاء.. لكن يظل تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى وثقته الكبيرة فى اختياره مديراً لمكتبه هى أرفع الأوسمة التى حصل عليها المستشار عمر مروان. وحفظ الله مصر وحفظ لها رئيساً ينشد العدالة فى كل شيء.