قد يأتى يوم، ويمهد رجل القش لحصول نتنياهو على جائزة نوبل للسلام لأنه من الممكن أن يتنازل ويتوقف عن سفك دماء الفلسطينيين.. وفى كل الأحوال الله أكبر فوق كيد المعتدى. الجمعة : صناعة رجال القش هى الأكثر ازدهارا وبؤسا فى اسرائيل، وكم من مرة ضربت كفا بكف وغير ذلك ، وأنا أشاهدهم عبر السنين ينثرون الأكاذيب ، وكأنها حقائق، ومنذ ظهرت تلك الدولة قامت على أكذوبة رجل القش، فقد منح من لا يملك «وعد بلفور» إلى اليهود، بأن تكون فلسطين التى هى أرض بلا شعب، إلى اليهود الذين هم شعب بلا أرض، فى أكبر كذبة عرفها التاريخ. ولا ننسى رجال القش التى توالت لتبلع العديد من الدول لسانها على الجرائم ضد الإنسانية التى تعرض ويتعرض لها الشعب الفلسطينى منذ النكبة عام 1948 وحتى تلك الأيام، وأصارحكم أن دمى فار وأنا أتابع الحرب الهمجية الإسرائيلية فى قطاع غزة، ولم تسلم مصرمن ذلك طبعا، وقد تابعنا معا الحجم الرهيب للأكاذيب والقصص المختلقة التى تبعد الأنظار عن أنهار الدم التى تسال، وقد تابعنا ذلك من أول عملية انتفاضة الأقصى، عندما هيّجوا العالم برجل قش يزعم أن البرابرة من الإرهابيين تسللوا إلى أرض المستوطنين الأبرياء وهم على أرضهم وبيوتهم، وقتلوهم ونهبوهم وأسروهم، بينما واقع الحال أنهم محتلون ولصوص ومسلحون يقيمون فى مستوطنات غير شرعية ومسلحة وليست مدنية ،وأشاعوا أن من هاجمهم هى حركة حماس الإسلامية، بينما شاركت كل حركات المقاومة فى الهجوم ثم فى قتال الاحتلال حتى الآن، ولا يمل نتنياهو وآفى هيمان وكل المسطولين فى الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب ومجالس الكذب، من تبرير هدفهم من دخول القطاع بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن ،فى حين أن كلنا يعرف أن دك غزة وإبادة أهلها لن يقضيا على حماس ، وأن أبسط طريق لتحقيق ذلك الهدف هو الانسحاب من الأراضى المحتلة وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، وعندها ستتخلص إسرائيل من حماس وغيرها ، ولكنه يا سادة رجل القش ، يجذب أنظارنا إلى شىء ، فى حين يتم شىء آخر على أرض الواقع ، ولن أندهش لو شاهدت وسمعت من يتعاطف من الدول والأشخاص، مع جرائم ودموية الاحتلال الإسرائيلى ، بحجج واهية وتبريرات سخيفة لا تجوز أبدا مع سقوط الألوف من الشهداء ومئات الألوف من المصابين ،وملايين المهجرين قسرا من أراضيهم ، أقول لكم إنه قد يأتى يوم ، ويمهد رجل القش لحصول نتنياهو على جائزة نوبل للسلام لأنه تنازل وتعطف وتوقف عن سفك دماء الفلسطينيين .. وفى كل الأحوال الله أكبر فوق كيد المعتدى وفوق كل رجال القش ومن صنعهم ؟! الرغيف السياحى أبو سعرين ؟! السبت : لا أدرى كيف أستطيع نسف ذلك الهاجس الذى يزورنى كلما قمت بشراء الخبز السياحى من أفران لا تعرف لرغيفها مواصفات ولا مراقبات ، فكل فرن يفعل ما يريد وكيفما يريد ، ويشهد على ذلك اختلاف منظر الرغيف فى كل المخابز، الغريب أن أهل «الأفران الموقدة» قد علقوا لافتات بأن الفرن ينتج نوعين من العيش ، الأول صغير بمبلغ جنيه ونصف ، والثانى بسعر جنيهين ،وملخص تجربتى مع مخبزنا الوحيد فى ضاحية منشية البكرى بمصر الجديدة ، أننى لم أحظ يوما بنيل شرف مشاهدة الرغيف أبو جنيه ونصف ، وعندما أسأل عن سيادته يقولون لى: انتظر سنخبزه بعد ساعتين ، وبالتالى لا يمكن أن أقول إنهم يبيعون الرغيف الصغير بسعر الكبير ،وحتى لو حدث ذلك فلن أستطيع اكتشافه؟ وخلاصة الكلام أيها السادة المسئولين الكرام، لا تسمحوا بانتاج نوعين لتحفظوا حق المستهلك الغلبان ، وليكن لكل فرن رغيف بوزن وسعر محدد. أرجوكم .. خذوا بالكم من عيالكم ! الأحد : استيقظت مرعوبا على حرب بين جيشين من طلبة المدرسة الدولية للغات التى أمام منزلى ، المفترض أنهم أولاد ناس ، الشباب لطيف والبنات كيوت ، ولا أستطيع طبعا أن أنقل لكم مستوى الشتائم الذى تعدى القذارة بمراحل ، كلها كانت مزعجة ولكن ما اوجعنى منها ما خص الأب والأم ، ويا أيها السادة من الآباء والأمهات وكل من له يد فى عملية التربية ، ربوا أبناءكم على احترام الأب والأم ، اجعلوهم على وعى دائم بأن تضحيات الأب والأم لا يمكن أن يقابلوها بالسماح للآخرين بسبهما بأفظع الكلام ، وأنهما يستحقان منكم التكريم وليس التحقير، أيها الآباء : لا تفرحوا بأن تكون أولى الجمل التى ينطقها ابنكم هى السب.. لا تسمحوا أبدا بالتهريج والهزار بالأب والأم .. لا تستخدموا الشتائم فى الحوار أو العراك أمام أبنائكم .. علموهم كيف يحترمونكم ويحفظون مكانتكم ، ولا يمسحوا بها الأرض فى أى مكان .. أرجوكم اسمعوا النصيحة لان نتيجة التسيب والتساهل .. فضيحة ! حكاية السيدة الفاضلة ؟ ! الاثنين : سمعت الحكاية من بطلتها الأصلية ، كانت السيدة الفاضلة فى أحد الأفراح تقف مع زوجها وشقيق زوجها وزوجته وحماتها ، فجأة شق الصفوف أحد المعازيم ، وقال لها وهو يضحك: أهلا أهلا ، ثم عبس وقال بصوت عال وبدون مناسبة : « يافلانة اوعى تنسى خيرى عليكِ .. أنا من صنعكِ وجعل لكِ قيمة.. خليكِ فاكرة «، الصدمة كانت كبيرة لها ، سألتها حماتها : مين ده ؟ .. ردت هو رئيس الشركة التى كنت أعمل بها منذ سنوات .. واستنكرت سلفتها قلة ذوقه ، فيما هم زوجها بالذهاب إليه لضربه أو معاتبته ، ولكنها أمسكت به ، وقالت له :» لا تهبط لمستواه ، وأنت تعلم فحش وطول لسانه «، لن أطيل فى تفاصيل تلك الواقعة التى صدمتنى ، وتذكرت ساعتها قول الرسول صلى الله عليه وسلم : «إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه. فى انتظار عودة «الشواكيش» ! الخميس : عندما كنت صبيا صغيرا فى سبعينيات القرن الماضى ، كان نادى الترسانة ملء السمع والبصر ، لم يكن الحال وقتها كما نحن عليه ، منقسمين مابين أهلاوية وزملكاوية ، كان المصريون يشجعون أيضا وبكثرة نادى الترسانة ، وكان بعض أبناء خالى من المهووسين به ،وخاصة الدكتور عرفة عبد الحافظ الأستاذ بالمعهد القومى للمعايرة ، استعدت تلك الذكريات عندما ذهبت لصديقى وجارى الدكتور خالد الجندى أشكو شيئا فى أذنى ، فسمعت أجمل كلام فى عشق الترسانة ، من ترساناوى قديم ، ممن ظلوا على عشقهم القديم رغم هبوطه إلى دورى المظاليم ، بعد أن كان لسنوات سيدا من أسياد اللعبة وصاحب 10 ألقاب منها بطولة الدورى عام 1963، وما أدراكم ما الترسانة ، ونجومه حسن الشاذلى الذى مازال الهداف التاريخى للدورى، ومصطفى رياض وجمال عبد الحليم وشاكر وصلاح عبد الفتاح وحارس المرمى حسن على الشهير ب»حسن يوجا» و»حسن أكروبات» لكثرة حركاته الاستعراضية، ومازال العشاق والمريدون يواصلون الزحف وراء « الشواكيش « فى كل مكان . الطريف أن الدكتور خالد كشف لى عن تنظيم كروى من عشاق الفانلة الزرقاء الأصلية وليس نادى بيراميدز، وكلهم من أساتذة الأنف والأذن والحنجرة بقصر العينى ، وحكى لى حكايات كثيرة عن محمد أبو تريكة ، نجم الترسانة قبل رحيله للأهلى ، وكيف كان يسحرهم بمهاراته ، لدرجة أنهم كانوا ينظمون رحلات خاصة لمتابعته فى كل المحافظات ، ولم ينس طبعا أن يحكى تفاصيل آخر مشهد لأبو تريكة ، وهو يقبل فانلة نادى الترسانة ، المهم أن فرقة الشواكيش أمامها فرصة ذهبية للعودة إلى دورى الأضواء بعد 15 عاما من الهبوط لدورى المظاليم فى عام 2009 ، بشرط اجتياز مباريات دورة الترقى الرباعية مع حرس الحدود وسبورتنج ومنتخب السويس، وفى كل الأحوال يحتاج نادى الترسانة إلى دعم كبير حصلت عليه أندية أخرى، حتى تعود «الشواكيش» إلى سابق عهدها ، مخيفة رهيبة ، وتساهم فى رفع شأن الكرة المصرية . كلام توك توك: لايوجد تصنيع ل «الرجولة»! إليها: «جمعا» فى الصالحات والطاعات بإذن الله .