اشتباكات خلال فض احتجاجات مؤيدة لفلسطين فى جامعة كاليفورنيا

واشنطن - وكالات الأنباء
اقتحمت قوات الشرطة أمس مخيمًا مؤيدا للفلسطينيين فى حرم جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجلوس، وسط تصاعد التوتر حول الحرب فى غزة. وشرعت الشرطة فى إزالة الحواجز التى نصبها الطلاب حول المخيم بعد ساعات من الاستعداد لفض الاحتجاجات وإزالة المخيم.
وأظهرت مشاهد بثتها محطة «سى إن إن» الإخبارية عناصر الشرطة الذين تسلحوا بوسائل مكافحة الشغب، يزيلون ألواحا خشبية فضلا عن أسلاك فيما اندلعت اشتباكات أطلقت خلالها الشرطة قنابل الدخان كما اعتقلت عشرات الطلاب.
وجاء ذلك بعد وقوع صدامات فى وقت متأخر من مساء الأربعاء، عندما هاجمت مجموعة كبيرة من الأشخاص، العديد منهم ملثمون، مخيما مؤيدا للفلسطينيين فى حرم الجامعة.
وحاول المهاجمون اختراق حاجز وضع حول المخيم، ثم اشتبك المتظاهرون والمحتجون المناهضون لهم بالعصي. يأتى ذلك فيما تواصل الشرطة انتشارها فى عدد من الجامعات الأمريكية حيث نفذّت اعتقالات جديدة بعد تدخلها فى مؤسسات تعليمية مرموقة وسط احتجاجات طلابية غير مسبوقة تدعو لوقف الحرب فى غزة وسحب الاستثمارات مع إسرائيل.
وفى جامعة تكساس فى دالاس، فكّكت الشرطة مخيما احتجاجيا واعتقلت 17 شخصا على الأقل. كما ألقت سلطات إنفاذ القانون القبض على الكثير من الأشخاص فى جامعة فوردهام فى نيويورك وأخلت مخيّما فى الحرم الجامعي.
وأكدت شرطة نيويورك خلال مؤتمر صحفي، اعتقال نحو 300 شخص فى جامعتين بالمدينة. كما تم تفكيك مخيمات احتجاجية أخرى فى جامعتَى أريزونا فى توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال). فى غضون ذلك، صوّت مجلس النواب الأمريكى لصالح توسيع التعريف المعتمد فى وزارة التعليم لمصطلح «معاداة السامية»،.
وأقرّ المجلس بأصوات نواب من الحزبين مشروع قانون يعتمد تعريف معاداة السامية كما اقترحه «التحالف الدولى لإحياء ذكرى المحرقة». ووفقاً لهذا التعريف فإنّ «معاداة السامية هى تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. وتستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة». ويتّهم معارضو النصّ أعضاء الكونجرس بالسعى لإقرار هذا التشريع سريعاً من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير فى الجامعات الأمريكية.