الدوحة - وكالات الأنباء أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثان، أمس، إن المفاوضات بشأن التوصل إلي وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى تمر ببعض التعثر، مؤكدا أن الجهود مستمرة للتغلب على ذلك. وأضاف «نحاول قدر الامكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الأسرى في نفس الوقت». وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة. واعتبر رئيس الوزراء القطري أن «ظروف المنطقة تمر في مرحلة حساسة» في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي زادت المخاوف في الأيام الأخيرة من اشتعال منطقة الشرق الأوسط. وقال «حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة». في غضون ذلك، نقلت قناة «إن بي سي نيوز» عن مصدر دبلوماسي عربي رفيع أن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة «مجمدة تقريبا». وقال مصدر قيادي بحركة حماس إن التراجع الأمريكي المستمر في طروحاته انحيازا لإسرائيل أدى لأزمة بالمفاوضات. وأكد المصدر أن السلوك الأمريكي لن يفضي لإبرام صفقة تبادل، بل من شأنه زيادة التصعيد مما يؤدي لسفك مزيد من الدماء. وأضاف إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، ومع رفض الاحتلال لتلك الورقة تراجعت عنها واشنطن وقدمت ورقة أخرى تتبنى الموقف الإسرائيلي كاملا.
