بعيدًا عن زخم كرة القدم وأفراحها ومشاكلها والتى تستولى على اهتمام الجماهير، ننظر جنوبًا حيث العرس الرياضى الأفريقى ودورة الألعاب الافريقية الثالثة عشرة بغانا ونقدم التحية والشكر لكل بطل مصرى شارك فى هذة الألعاب ونجح فى تحقيق ميدالية ورفع علم مصر الغالى عاليًا .. سعدت كثيرًا بما حققه أبطال مصر من إنجاز ونجحوا فى تحقيق 167 ميدالية متنوعة منها 92 ذهب حتى الآن.. ولكن ما أزعجنى ضعف الاهتمام الإعلامى بهذا الإنجاز الكبير للرياضة المصرية والشعور بالبهجة والفرحة لهؤلاء الأبطال الذين خاضوا المنافسات فى ظل ظروف الصيام الصعبة خارج مصر. ولمست حالة من الانبهار فى الصحافة الإفريقية وهم يتحدثون عن سيطرة المصريين على جدول الميداليات منذ اليوم الثالث للمنافسات وباقى الدول تتصارع على المركز الثانى. وكنت أود أن أعطى اللجنة الأوليمبية العلامة الكاملة على نتائج الألعاب الإفريقية وهم يستحقون ذلك ولكن «الحلو ميكملش» لأن اللجنة الأوليمبية أهملت توفير المعلومات عن البعثة وتغذية وسائل الإعلام المختلفة بنتائج هذا الكم الكبير من المنافسات أولًا بأول حتى الصفحات الرسمية للجنة على السوشيال ميديا لم تشر للحدث اصلاً..! وأرجو أن تقوم اللجنة الاوليمبية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة بترتيب تكريم يليق بهؤلاء الابطال واتحاداتهم على أن يكون عقب عودة البعثة مباشرة. ولابد أن نشكر الدولة المصرية على اهتمامها وحرصها على مشاركة الرياضة المصرية فى الألعاب الإفريقية ببعثة تليق باسم مصر من حيث العدد والتنظيم والإعداد رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لتحافظ مصر على تفوقها الإفريقى، وهو أمر غير سهل، فالمحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها. ولابد أن يستمر نهج الرياضة المصرية الاهتمام بالألقاب الإفريقية حتى فى اللعبات التى نحقق فيها ألقابًا عالمية وأوليمبية لأن الرياضة هى إحدى أهم القوى الناعمة المؤثرة فى الصورة الذهنية للدول فى عصرنا الحالى.
