«كلاسيكو» الجمهورية الجديدة ومشاهد تاريخية تدعو للفخر

قلم حر

لا صوت يعلو فوق صوت قمة الاهلى والزمالك المقرر إقامتها الجمعة القادم فى نهائي كأس مصر لكرة القدم على أرض الشقيقة السعودية وسط أجواء إيجابية غير مسبوقة تنعم بها مصر الرياضية فى ظل حالة زهو وازدهار عام تعيشه الجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولذلك فإن الكثيرين يتوقعونها قمة تاريخية من كل الوجوه.. الرياضة المصرية بشكل عام تخطو بثبات ونجاح وتألق غير مسبوق تحت قيادة شابة ورشيدة وواعية وبفكر مُتزن وأحلام مفتوحة وخطة مدروسة ومنظمة بفضل مجهودات مكثفة للوزير المبدع الدكتور أشرف صبحي الذى يثبت يومًا بعد يوم أنه الرجل المناسب فى المكان المناسب؛ فلأول مرة منذ سنوات بعيدة نشاهد أجواءً إيجابية ومستقرة فى الوسط الرياضي الذى كان خلال سنوات سابقة أشبه بالرمال المتحركة بسبب قلة كانت لا تكف عن المناوشات، نجح أشرف صبحي فى الخلاص منها بطرق مشروعة تؤكد أن الدولة المصرية مستقرة وقوية وعفية وأنها دولة قانون يُطبق بعدالة على الجميع وفى كل المجالات..
الاستقرار العام للرياضة المصرية أثمر عن ميلاد جديد وتاريخي بين أكبر حزبين رياضيين بمصر والعرب وأفريقيا وهما الكبيران: الزمالك والاهلى، ولأول مرة يظهر مجلسا الاهلى والزمالك يدًا بيد عندما استضاف مجلس الكابتن حسين لبيب فى الزمالك شقيقه مجلس الاهلى برئاسة الكابتن محمود الخطيب على أرض قلعة ميت عقبة، ليؤكدان للدنيا كلها أن أم الدنيا تعيش سنوات من النمو والنهوض والتنمية على كافة الأصعدة وتسود وتتسيد فيها الأخلاق التى تُبنى بها الحضارات وتعلو بها الأمم المتحضرة، لأول مرة نشاهد جمهور الزمالك والاهلى فى حالة مودة قبل لقاء القمة، الكل مُتأهب لمشاهدة المباراة ومتابعتها وتشجيع فريقه ولكن هذه المرة شعار الجميع: الانتماء أخلاق، ومن سيفوز سنقول له مبروك والخاسر سيُقال له: هارد لك؛ خاصة أن القمة ستُقام على أرض شقيقة محايدة فى ظل علاقات تاريخية تشهدها مصر الجديدة مع كل دول الأمة العربية من خلال مشاريع اقتصادية استثمارية متبادلة مع كل الأشقاء..
قمة الاهلى والزمالك فى السعودية التى تدر على الكرة المصرية وقطبيها مكاسب مالية ومعنوية كثيرة هى ثمرة غالية من ثمار الجمهورية الجديدة التى صارت حدوتة يفخر بها المصريون فى كل مكان، ويتوقع الكثيرون أن يكون كلاسيكو الجمهورية الكروية الجديدة تعزيزًا لسلسلة من الاستثمار الرياضي الذى بدأه بالفعل منذ سنوات الوزير المتألق د.أشرف صبحي على الصعيد العربي مع عددٍ من الدول الشقيقة فى إطار استثمار البنية التحتية الرياضية العملاقة التى تتزين بها مصر الجديدة واستضافة الأحداث الرياضية والكروية الكبرى.. كل الأمنيات القلبية للزمالك والاهلى بأداء قمة تليق بكل هذه الأجواء الإيجابية.. تحيا مصر.