سيطرت حالة من الغضب الشديد على الشارع الكروي فى مصر، بعد التعادل المخيب للآمال الذى سقط فيه المنتخب أمام موزمبيق، ف اللقاء الذى جمعهما أمس الأول فى الجولة الافتتاحية بالمجموعة الثانية ببطولة أمم أفريقيا 2023 المقامة حاليا فى كوت ديفوار. وارتسمت علامات الحزن والغضب على وجوه الملايين في شوارع المحروسة، خاصة أن المنتخب قدم أداء عشوائيا في مباراة هي الأسوأ له منذ تولى البرتغالي روي فيتوريا تدريب الفريق، كما أن المنافس هو أحد منتخبات التصنيف الرابع في القارة السمراء، ورغم ذلك استطاع أن « يحرج» الفراعنة صاحب الرقم القياسي فى التتويج ببطولة أمم أفريقيا. ويأتي سبب الحزن الكبير من جماهير المنتخب من أن المنتخب الموزمبيقي هو الأضعف بين فرق المجموعة الثانية، والجميع كان يعول على تحقيق الفوز أمامه للحصول على دفعة معنوية قبل مواجهة غانا الصعبة فى الجولة الثانية الخميس المقبل، لكن الأفاعي تلاعب بالمنتخب وكاد أن يحقق فوزا تاريخيا على حسابه ولولا هدف التعادل بمساعدة الفار لحدث ما لا يحمد عقباه.. وقال البرتغالي روى فيتوريا المدير الفني إن التعادل مع موزمبيق ليس مفاجأة وكان يسبق كلامه دائما أنه سبق وحذر اللاعبين.. لقد حذرتهم لقد حذرتهم.. وقال المنافس يضم عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين وأفريقيا تطورت بصورة كبيرة ولا يوجد منتخب ضعيف وآخر قوى.. وهذا كلام للاستهلاك فالجميع يعرفون أن الكرة الأفريقية تطورت لكن فى النهاية هو منتخب موزمبيق وليس السنغال ولا نيجيريا ولا الجزائر.. ولم يتوقف فيتوريا عن تجميل الصورة وقال إن المنتخب خاض اللقاء أمام منتخب جيد، وأن اللاعبين فقدوا التركيز فى بعض فترات المباراة مما أدى لاهتزاز شباكهم بهدفين فى دقيقتين، مشددا على أن هناك بعض الأخطاء الدفاعية ولكنهم سيسعون لتداركها قبل لقاء غانا الخميس المقبل. وقال فيتوريا إن جميع مباريات بطولة أمم أفريقيا صعبة حيث سيتم الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة غانا لاسيما وأن نتيجة المباراة القادمة حاسمة فى مشوار الفراعنة خلال البطولة القارية».
