لو أتيحت لى فرصة أن أكتب رسالة للرئيس «عبد الفتاح السيسى» ستكون بدايتها الشكر والتقدير على اهتمامه بالشارع المصرى، يكفى أنه أوجد حلا للاختناقات المرورية فطلب توسيع الشوارع وبالذات التى تربط أطراف القاهرة، طبعا فى حياتنا لم نر رئيس جمهورية ينزل إلى الشارع المصرى ويختبر قدراته على استيعاب الكتل البشرية وحجم السيارات الذى يتزايد يوما بعد يوم حتى أصبحت القاهرة معروفا عنها بالاختناقات وشلل الحركة المرورية. الرئيس يعى حجم الخسائر التى يتعرض لها المواطن يوميا فى الشارع المصرى بسبب هذه الاختناقات. صحيح أن أسعار السيارات ارتفعت إلى الضعف، وبالتالى أصبح هناك انخفاض كبير جدا بسبب ارتفاع أسعار السيارات لكن هذا لا يمنع أن الاختناقات موجودة قبل أن تتحرك أسعار السيارات. نحن نعانى من الفوضى المرورية ومهما كثفنا من رجال المرور فى الشوارع لكن للأسف ينقصنا التعاون معهم، فلا أعرف سببا للذين يكسرون إشارات المرور أو يسيرون ببطء فى الشوارع الرئيسية الطوالى ( الأوتوستراد)، وبالتالى هذا البطء يتسبب فى ارتكاب عدد من الحوادث. الرئيس شغله الشاغل راحة المواطن المصرى سواء كان داخل سيارته أو سائرا على قدميه بدليل أن الحركة المرورية اختلفت هذا العام عن العام السابق، ويكفى أن نرى الرئيس يوم الجمعة يجد سعادته فى متابعة ما يجرى فى الشارع المصري. وأتمنى أن يستفيد المحافظون من تحركات الرئيس وعلاجه للمشكلة المرورية فى مصر، ولو أن كل محافظ خرج يوما واحدا فى الأسبوع لدائرته ووضع يده على الاختناقات حتى لو أدى ذلك إلى فتح شوارع جديدة المهم أن يزيل المعوقات وخاصة أننا بعد أيام سوف نستقبل شهر رمضان الكريم، ومعروف أن حركة المرور فى شهر رمضان تزداد تعقيدا كلما اقترب موعد أذان المغرب بسبب الهرع الذى يصيب المواطنين للإلحاق بالتوجه إلى بيوتهم قبل مدفع الإفطار. على أى حال مؤكد أن شهر رمضان هذا العام سوف يختلف عن الأعوام السابقة، وستكون حركة المرور فيه ميسرة بعد التوسعات التى أمر بها الرئيس وقامت الشركات المنفذة لذلك بتنفيذها.
