الأهلاوى خائف.. لكن الأهلى المونديالى لا يعرف الخوف! ".. هذه حقيقة أثبتتها نتائجه المحلية قبل مشاركاته العالمية فى غالبية نسخ كأس العالم للأندية.. ليس من السهل أن تنظر إلى الخلف وتجد نفسك غير راض عنه وبالتالى لا تجد سوى انك أمام أن تحسن نتائج الماضى غير المرضى أما أن تستمر على نفس الخطى وتزداد المهمة صعوبة، وهو تحد بالنسبة للنادى الأهلى فى كأس العالم للأندية لأن قبل أن يصل إلى السعودية ترك الأهلى بصمة خوف لجماهيره بسبب تذبذب نتائجه فى كافة البطولات لكن فى الحقيقة ربما ضارة نافعة لأن بفتح صفحات الأهلى المونديالية سنجد تفاؤل لما هو قادم. يفتتح الأهلى اليوم مبارياته فى مونديال الأندية لكن بالعودة إلى الخلف نجده لم يحقق سوى فوز واحد اخر 5 مباريات بكافة البطولات وهو ما يقلق لجماهيره خلال مشاركته فى المونديال.. الأهلى فاز على ميدياما الغانى، مقابل التعادل مع كل من الجونة، وسموحة، ويانج أفريكانز التنزانى، وشباب بلوزداد الجزائرى، وهذه نتائج تدعو جماهيره للخوف لكن الجانب المضئ أن الأهلى المونديالى لا يعرف الخوف، فقد سبق له تحقيق إنجاز فى كأس العالم للأندية رغم نتائجه السيئة قبل البطولة وعلى الرغم من ذلك فعلى سبيل المثال توج بالبرونزية 2021 رغم النتائج الغير مرضية قبل البطولة، وآنذاك فشل الأهلى فى تحقيق أى انتصار فى المباريات الخمس التى سبقت مونديال الأندية، علمًا بأنها جاءت فى كأس الرابطة المصرية، حيث خاضها الفريق دون لاعبيه الدوليين، وقبل السفر إلى الإمارات، تعادل الأهلى مع كل من الجونة، والإسماعيلى، والمقاولون العرب، والبنك الأهلى، بينما خسر على من سموحة. اقرأ أيضاً| «زمالك لبيب» يصرف مكافآت الكونفدرالية ويحل أزمة القيد هذا نموذج يدعونا أن نستعرض أكثر من صفحة للأهلى فى المونديال على مدار مشاركاته السابقة كلها لنعلم أن سوء النتائج لا يعنى الفشل دائمًا، ففى 2005 فاز الأهلى على طلائع الجيش بثلاثية نظيفة فى الدورى، وفى نفس البطولة فاز بالسداسية الشهيرة على الاتحاد ثم بالرباعية النظيفة على أسمنت أسيوط، وبهدفين ضد المصرى ثم الختام الفوز على المقاولون العرب بثلاثية مقابل هدف، وبرغم النتائجة القوية حصل الأهلى على المركز السادس فى كأس العالم للأندية.. الأهلى تعلم الدرس وخلال مشاركته الثانية فى المونديال حقق البرونزية الأولى له تاريخيًا وسط كوكبة كثيرة من النجوم فى هذه الحقبة وبقيادة عبقرية من البرتغالى مانويل جوزيه، وفى الحقيقة أن عندما كان الأهلى ثالث العالم فهو مقدم نتائج مُرضية قبل أن يشارك فى مونديال الأندية باليابان، حيث أنه فى 5 مباريات بالدورى فاز فى جميعها، والتى بدأت بالمصرى بهدفين، ثم برباعية على بتروجيت، وبنفس النتيجة على طلائع الجيش، ثم فاز ثلاثية مقابل هدف على أسمنت أسيوط، ثم أختتم نتائجة بالخماسية مقابل هدف ضد الأولمبى السكندرى. وشارك الأهلى فيما بعد فى بطولة المونديال لعام 2008 وحصل على المركز السادس وكانت نتائجه قبل البطولة متذبذبة بين لفوز والهزيمة والتعادل، حيث فى اخر 5 مباريات قبل المونديال فاز على الاتحاد بنتيجة 2/1 بالدورى، وفى نفس البطولة فاز 3/2 على المصرية للإتصالات، ثم توقف فى كمين الشرطة بهدف دون رد، ثم تعادل مع إنبى فى مباراة مثيرة بنتيجة 3/3 ثم ختم بالفوز على غزل المحلة بهدف دون رد، بينما فى بطولة 2012 ولذى حقق فيها الأهلى رابع البطولة كان فاز الأهلى قبل خوضها على إنبى 2/1 فى كأس السوبر المصرى، وبدأ الموسم الجديد بمونديال الأندية وهى أكثر بطولة لعبها بإرتياحية وعدم ضغط فى المباريات قبلها ورغم ذلك فشل الأهلى فى تحقيق أى ميدالية فى مونديال الأندية.. عاد الأهلى بقوة فى عام 2020 وهى المرة الذى حقق فيها الميدالية البرونزية الثانية التاريخية له فى المونديال، وكان الأهلى فاز قبلها على سيراميكا كليوباترا بهدفين دون رد ثم برباعية مقابل هدف على الإنتاج الحربى، ثم تعادل سلبيًا مع البنك الأهلى، ثم فاز على المقاولون العرب 3/2 ثم تعادل سلبيًا مع بيراميدز فى الدورى، وفى مشاركته للسنة التالية بكأس العالم حقق الأهلى نفس الميدالية للمرة الثانية على التوالى والثالثة فى تاريخه، برغم أنه قدم سلسلة من النتائج المحبطة قبل المونديال، ولم يحقق أى فوز خلال اخر 5 مباريات له فى كأس الرابطة، حيث تعادل سلبيًا مع الجونة، ثم 1/1 مع الإسماعيلى، وبنفس النتيجة مع المقاولون العرب، ثم خسر من سموحة بالثلاثية دون رد، وأخيرًا تعادل مع البنك الأهلى 1/1، ويعتبر هذه البطولة أقوى مثال على أن ربما ضارة نافعة. وفى مشاركته بمونديال 2022 ورغم أن الأهلى حقق فيها المركز الرابع إلا أنه كان متحفز قبل البطولة خاصة أنه فاز فى 4 مباريات وتعادل فى واحدة ضد المصرى سلبيًا، لكنه حقق الانتصارات الأربعة على إنبى بهدفين دون رد، وبيراميدز بثلاثية نظيفة، وبنفس النتيجة على الزمالك، والبنك الأهلى، وجميع المباريات كانت فى بطولة الدورى الممتاز وبالملاحظة أن ال5 مباريات خرج منها الأهلى وهو شباكه نظيفة تمامًا.. وها هو الأهلى الآن فى السعودية وصحيح الطريق لم يكن سهًلا لكن سنرى ختام مشاركته فى المونديال للمرة التاسعة فى تاريخ المونديال.