نقابة الصحفيين: الشعب الفلسطيني بصموده استطاع تغيير الموقف العالمي

لازالت القضية الفلسطينية علي طاولة الحوار في جميع الندوات والمؤتمرات لعلها تكون بارقة أمل للشعب الفلسطيني، لذلك عقدت نقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، ندوة عن «تاريخ نضال المرأة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الصهيونى».
وذلك بحضور خالد البلشي نقيب الصحفيين ودعاء النجار رئيس لجنة المرأة بالنقابة وأمال الأغا رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة، وعدد آخر من الشخصيات النسائية والعامة.
البلشي: نطالب بكسر الحصار على الشعب الفلسطينى
في البداية قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إننا أمام مجزرة وحشية حدثت ضد الشعب الفلسطيني وكان لابد من توصيل رسالة لوقف الحرب والإبادة الجماعية، مشيراً إلى أن رسالة اليوم هي رفض لهذه الحرب الوحشية والمطالبة بكسر الحصار على الشعب الفلسطينى واستمرار تدفق المساعدات لهذا الشعب الذي بصموده استطاع تغيير الموقف العالمي.
وأوضح خالد البلشي، خلال كلمة له في ندوة نظمتها نقابة الصحفيين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنه كان هناك سيطرة كبيرة لآلة الإعلام الإسرائيلي لكن صمود الشعب الفلسطيني استطاع أن يغير الدفة بصموده ليكسب الرأي العام العالمي.
وأضاف، أن اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين يأتي في ظل معادلة جديدة فرضها الشعب الفلسطيني الذي لا بد من الإشادة به وبالصحفيين الفلسطينيين الذين تمكنوا من نقل الحقيقة للعالم بعدما تم تزييفها من قبل الإعلام الصهيوني، مؤكدا على أنه عندما تكون صحفيا حرا فأنت تحمي الأوطان ولا تهدمها.
وتابع، أن بطولة الشعب الفلسطيني تفتح آفاق كثيرة للكلام رغم كل الدمار الذي اطأح حدثته آلة الحرب الإسرائيلية، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واسترجاع حقوقه بشكل كام.
النجار: المرأة الفلسطينية صاحبة التاريخ الطويل في المقاومة
قالت دعاء النجار، رئيس لجنة المرأة بنقابة الصحفيين، إننا اليوم بصدد الاحتفاء باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى البطل، متوجهة بالتحية للشعب الفلسطيني العظيم أيقونة الصمود من أجل تحرير الأرض.
وأضافت دعاء خلال كلمتها بندوة نقابة الصحفيين، أنه منذ عام 1948 وحتى الآن ظل الشعب الفلسطينى صامدا أمام ويلات الاحتلال والقتل والقمع والعزلة، ومنذ ذلك التاريخ ومن واقع مسئوليتها التاريخية كان لمصر قيادة وشعبا دورها الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية بل كانت القضية الفلسطينية دائما جزءا من الأمن القومى المصرى وإلتزام أصيل لم ولن يتغير فقد تعلمنا منذ الصغر فى بيوتنا وفى مدارسنا أن القضية الفلسطينة هى قضيتنا الأولى.
وأوضحت رئيس لجنة المرأة بنقابة الصحفيين ، أن فعاليات اليوم تأتى بالتزامن مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، بعد مرور أكثر من أربعة وخمسون يومًا من الممارسات الوحشية وجرائم وانتهاكات الكيان الصهيونى الغاشم فى مواجهة الشعب الفلسطينى الأعزل وخاصة ضد المرأة والطفل الفئتين الأكثر استهدافا لكل هذا الجرم بالتزامن مع حملة ال 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأردفت: من الأولى والأهم تخصيص فعاليات هذا اليوم بنقابة الصحفيين لنتحدث عن البطولة الحقيقية لأيقونة هذا الصمود والنضال المرأة الفلسطينية صاحبة التاريخ الطويل فى المقاومة و الصمود والنضال حتى وصُفت بأنها وطن داخل وطن نعم وطن داخل وطن ..ربت اجيالا على الصمود من أجل الوطن ومن أجل القضية الفلسطينية ربت اطفالها منذ الصغر على الإرادة القوية والشجاعة وأنه مشروع شهيد ولد ليموت من أجل الدفاع عن حلم تحرير الأرض من العدو المحتل.
أبو دقة: شعبنا استطاع بصموده أن يبعث رسالة للعالم كله
توجهت المناضلة الفلسطينية آمال أبو دقة بالشكر لنقابة الصحفيين وكافة الحضور خلال ندوة العنف ضد المرأة التي تنظمها نقابة الصحفيين ضمن اليوم العربي التضامني الذي تنظمه النقابة.
وقالت نحن هنا لا نتضامن مع القضية بل نحن نقف بجانبها لأن القضية الفلسطينية موجودة في قلب كل عربي.
وأضافت أبو دقة أن الشعب الفلسطيني استطاع بصموده أن يبعث رسالة للعالم كله أن هذه الأرض لها أصحاب، ورسالة للقانون الدولي الذي لم يستطيع حتى الآن أن يتخذ موقف جاد اتجاه ما يحدث في فلسطين من جرائم وانتهاكات، واستشهاد أطفال ونساء ومدنيين وعزل، لذلك يجب أن تتوقف المعايير المزدوجة التي يتعامل بها المجتمع الدولي.
وتابعت المناضلة الفلسطينية أن ما يحدث على أرض الواقع أكثر بكثير مما نراه على شاشات التلفزيون، وما يحدث في فلسطين هو بداية نهاية هذا العدو، لأن الهدف من الحرب التي تخوضها غزة هو المنطقة العربية كلها، ولن ينسى أحد ما يحدث على أرض فلسطين من مجازر بل ستبقى هذه المشاهد عالقة في أذهاننا جميعا.
وأردفت: أن المطلوب هو حل جذري للقضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية حرة وعاصمتها القدس ، لأن فلسطين كانت ولازالت للعرب وليس لأي دولة أخرى، ووحدة الأمة العربية كلها كفيلة باسترجاع حق فلسطين
الاحتلال الصهيوني يسجن الفلسطينيين بعد موته
قال الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف وعضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرت فيه الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتقسيم الأراضي الفلسطينية مع فلسطين والشعب الصهيوني الذي يسمي نفسه بالاستعمار كذبا لأنه لم يأتي ليستعمر بل جاء ليحتل.
وأضاف أيمن عبد المجيد، خلال كلمته في ندوة عقدتها نقابة الصحفيين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن الصهاينة اغتصبوا حق ليس حقهم، واستباحوا دماء الأطفال والنساء دون وجه حق، موضحا أن الاحتلال يسجن الفلسطينيين حتى بعد موتهم من خلال دفن الجثة برقم معين حتى انقضاء فترة الحكم وبعدها يسلم رفاته لأهله.
وأوضح عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الأم التي هجرت تحت قنابل تفوق قنابل "هيروشيما" وتعود رفضا للتهجير، تستحق كل الدعم والإشادة.
واستكمل "عبد المجيد" أنه عندما كان في فلسطين، علم كيف يجبرن الأمهات على التفتيش العاري، وكيف كان حلم الأمهات اللاتي تخطى عمرهن السبعين مقتصر على أن يتم الإفراج عن أبنائهم المعتقلين فقط ليواروا الثرى ويشهدون جنازاتهن، موضحا، أن صمود الشعب الفلسطيني كشف كيل المجتمع الدولي بمعايير مختلفة، وأيضا تخاذل منظمات حقوق الإنسان التي اختفى تواجدها وسط جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ووجه رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، التحية لشهداء فلسطين والعرب الذين سالت دمائهم وعطرت أراضي فلسطين وسيناء والجولان، مشيراً إلى أن الصمود الذي تشهده الأراضي العربية هذا بفضل الأم العربية التي تصنع أبطالا من الأجيال.