مراد مكرم: حرصت على تقديم المُتحرش بطريقة جديدة غير تقليدية

دائما ما يكون ظهوره بالأعمال الفنية محور أحداث ومحل جذب لانتباه الناس، فلقد استطاع الفنان مراد مكرم لفت أنظار المُشاهدين لشخصية المتحرش بطريقة جديدة وغير نمطية من خلال شخصية «دكتور عصام» بمسلسل «صوت وصورة».
وفى حديثه ل«أخبار اليوم» يحكى لنا كواليس تحضيراته للشخصية، وكيف استطاع أن يُظهر المُتحرش من نافذة جديدة بعيدا عن التكرار أو النمطية، ورؤيته لردود الأفعال التى تلقاها عن دوره،
يقول مراد مكرم عن ردود الأفعال وتصدره التريند ومحركات البحث ورؤيته لمشروع المسلسل منذ بداية تحضيره وصولا لأصداء عرضه على قناة DMC ومنصة Watchit: «لم أُدقق على مُتابعة التريند الذى أحدثه المسلسل أو تصدره محركات البحث ولكننى تابعت ردود الأفعال والحمد لله كانت إيجابية للغاية على العمل ككل وعلى شخصية دكتور عصام والذى بذلت فيه مجهودا كبيرا من أجل إظهاره بشكل جديد وغير تقليدي، ووضعت فى الاعتبار من خلال المجهود الذى بذلته فى تقديم الشخصية عدم إظهار المتحرش بطريقة تقليدية، ولابد من الاعتراف أن الكتابة والإخراج ساعدانى للغاية فى تجسيد الشخصية بأفضل شكل ممكن، أما بالنسبة لرؤيتى للمشروع من البداية أننى كُنت مُعجبا بالنص والسيناريو والعمل ككل ولذلك قبلته».
وبسؤاله عن رسالة المسلسل وهى عدم تصديق كل شىء حتى وإن كان بالصوت والصورة ومدى تأثير هذه الرسالة على حالة التخبط التى يشهدها الناس فى الحُكم على بعضهم البعض وعدم القُدرة على التفرقة بين الصواب والخطأ .. فيقول مراد مكرم: «رسالة المسلسل مهمة للغاية، فعلى مدار أكثر من عشرة أعوام مضت الكثير من الناس كانوا يقعون فريسة للتحريف، فلم يكن وقتها الذكاء الاصطناعى موجودا، ولكن كان يتم اقتصاص بعض الكلام ووضعه فى سياق آخر وكُنا نتفاعل مع هذه الأشياء ونكتشف فى النهاية أنها ليست الحقيقة، ولكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى قضية ورسالة المسلسل هى تأكيد على التحريف الجديد الذى قد يتعرض له أى شخص ليس فى التحريف أو تغيير المسار والسياق بل إنه يمكن تأليف مضمون مُزيف من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا ما حدث فى أحداث المسلسل وأعتقد أن رسالته مهمة للغاية بالنسبة للناس».
وفى النهاية يتحدث مراد مكرم عن تحضيراته لشخصية «دكتور عصام» وعلاقة الكتابة والإخراج بما يقوم به الممثل بحالة التجسيد الفنى ويقول: «حضرت لشخصية دكتور عصام بشكل جيد وأن يخرج بعيدا عن المُتحرش التقليدي، ولقد ساعدتني الكتابة للغاية فى هذا الأمر وكذلك الإخراج، فالكتابة هى الأساس الذي يتم البناء عليه فى الأعمال الفنية وخصوصا إن كانت الشخصية مكتوبة بشكل مميز ومع ممثل مُجتهد ومُخرج مميز فمن الطبيعي أن تظهر الشخصية بشكل جيد وجديد، والفنان مهمته هى تجسيد أفكار وكلمات السيناريست بأسلوب يتناسب مع فكر ورؤية المُخرج، وهذا ما حدث خلال تحضيراتى للدور من البداية للنهاية».