صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، لوكالة "سبوتنيك" بأن موسكو ليست مستعدة لتصديق تصريحات واشنطن، بشأن إمكانية المساهمة في حل قضية الصادرات الزراعية الروسية، إذا عادت موسكو إلى صفقة الحبوب. وقال بيسكوف ردا على سؤال بشأن استعداد روسيا لتصديق المسؤولين الأمريكيين تسهيل واشنطن تصدير الحبوب الروسية إذا عادت موسكو إلى صفقة الحبوب، أجاب بيسكوف: "لا نثق بأقوالهم". وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، أمس الخميس، أن الولاياتالمتحدة ستساعد في ضمان التصدير الآمن للمنتجات الغذائية والزراعية الروسية، من خلال مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب، في حال قررت موسكو العودة إلى اتفاقية الحبوب. توقفت صفقة الحبوب، في 18 يوليو الماضي، وأخطرت روسيا كلًا من تركيا وأوكرانيا والأممالمتحدة باعتراضها على تمديدها. وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إلى أن شروط الاتفاق مع روسيا لم يتم الالتزام بها، على الرغم من جهود الأممالمتحدة، فإن الدول الغربية لم تفي بوعودها. أشار بوتين مرارًا إلى أن الغرب يصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وأن الهدف الرئيسي من الصفقة، المتمثل بتوريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك البلدان الأفريقية، لم يتحقق أبدًا. تشمل مبادرة البحر الأسود، التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو 2022، من قبل ممثلي روسياوتركيا وأوكرانيا والأممالمتحدة، تصدير الحبوب والأغذية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا. الصفقة جزء من صفقة شاملة، ويأتي في الجزء الثاني منها، مذكرة روسيا - الأممالمتحدة، المصممة لمدة ثلاث سنوات، التي تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي ب"سويفت"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، واستعادة خط أنابيب الأمونيا"Togliatti-Odessa" وعدد من التدابير الأخرى.