جرائم الحرب

عطر السنين

جريمة حرب جديدة تضاف الى السجل الاجرامى الاسرائيلى والمفروض ان جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم فلماذا لا يحاكم مجرمو الحرب الذين يشنون حربا ارهابية ضد الفلسطينيين العزل ؟ فللمرة الاولى منذ عشرين عاما تجتاح قوات الاحتلال الاسرائيلى مخيم جنين الفلسطينى جوا وبرا فى نفس الوقت لتكمل سلسلة اعتداءاتها على القطاع جوا وبرا حسب ما اعلن عنه جيش الاحتلال واستهدفت بالقصف بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى اطرافه ثم اقتحمته الجرافات العسكرية المدرعة من عدة محاور لتحاصر القطاع ثم اقتحمته بجيش الاحتلال وقطعت الطريق التى تربط المخيم واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت فوقها القناصة محترفى التصويب وقتل البشر ومنعت عربات الاسعاف من دخول المخيم لانقاذ المصابين وفى العملية الاخيرة استشهد ثمانية فلسطينيين واصيب 17 فلسطينيا بعضهم اصابته خطيرة كما تعمدت قوات الاحتلال الحاق الاضرار ببيوت اهل القطاع وقطع التيار الكهربائى عنهم وتجريف الطرق حتى ان الهلال الاحمر الفلسطينى طالب بتوفير ممر آمن لاخلاء المصابين فى ظل تصاعد اعدادهم المتزايدة
ويشارك فى الاجتياح الف جندى اسرائيلى وتنشر ما يعرف بالقبة الحديدية على الحدود مع لبنان وقطاع غزة تحسبا لرد فعل انتقامى من الفلسطينيين فى لبنان وغزة ، ويتفاخر وزير الدفاع الاسرائيلى ان قواته عملت بجهد مركز فى الايام الماضية ضد المقاومة الفلسطينية فى جنين وان اى شخص يؤذى الكيان الاسرائيلى سيدفع الثمن غاليا لان سياسة التصفية الجسدية هى اسلوب الكيان الصهيونى وان القوات الميدانية تتمتع بحرية كاملة ويا لها من حرية !
ويستمر الكيان الصهيونى فى ارتكابه لجرائم الحرب وسط الصمت العالمى الذى يقتصر بالنسبة للعديد من الدول على الشجب والادانة والتواطؤ الامريكى المخزى التى تدعى انها قلعة الحرية والذى يقف تمثال العدالة فى صورة امرأة معصوبة العينين ويبدو ان عدالتهم عمياء فعلا امام المصالح الامريكية وامام اسرائيل الكيان الاستعمارى المدلل ولا اقول دولة اسرائيل لان حرب العصابات والابادة التى تستعملها تجاه الشعب الفلسطينى البطل الذى لا يكف عن المقاومة والدفاع عن ارضه رغم كل ما يلقاه من العنف والتصفيات الجسدية والاعتقالات ويقدم يوميا شهداء جدد من شبابه الشجاع من المدنيين الفلسطينيين وادانت مصر الاعتداء الاسرائيل وحذرت من عواقبه الوخيمة وادانت الجامعة العربية هذا الخرق للقانون الدولى فالى متى سيستمر الاسرائيليين فى همجيتهم ويستمر الصمت العالمى ويستمر الصمود الفلسطينى ؟