رحبت الأممالمتحدة بالمبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية لعقد مباحثات مباشرة بين ممثلين لطرفي النزاع السوداني، في مدينة جدة السعودية. وبحسب مركز إعلام الأممالمتحدة، قال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، إن الأممالمتحدة - وكجزء من الآلية الثلاثية - تعمل عن كثب مع الرياض وواشنطن بشأن الوضع في السودان، وتشمل الآلية الثلاثية، الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد). وفي هذه الأثناء، يجري منسق الأممالمتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث" مباحثات في المملكة العربية السعودية لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى السودان وتوزيعها بصورة آمنة في كافة أنحاء السودان. وقال فرحان حق ، إن ممثل الأمين العام الخاص "فولكر بيرتس" لا يزال باقياً في مدينة بورتسودان- برفقة عدد من الموظفين الأمميين- للقيام بالعديد من المهام الحيوية. وأكد نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن الأممالمتحدة تواصل مع شركائها توسيع نطاق العمليات الإنسانية في السودان في إطار الجهود المبذولة لنقل الإمدادات للاستجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة في كافة أنحاء البلاد. من جانبه، أكد صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) دعمه لبرامج الصحة والتغذية، بما في ذلك التطعيم والفحص وعلاج سوء التغذية، فضلا عن رعاية الحمل وخدمات الصحة الإنجابية، في ولاية النيل الأزرق، ويدعم الشركاء في المجال الإنساني المرافق الصحية بالأدوية والمياه ومواد أخرى في شمال دارفور. وأشار فرحان حق إلى توقعات بوصول المزيد من الشحنات الإنسانية إلى السودان في الأيام والأسابيع المقبلة، ودعا إلى التعجيل بالتخليص الجمركي لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن. وكان برنامج الأغذية العالمي قد استأنف عملياته في السودان الأسبوع الماضي، بهدف تلبية احتياجات 384,000 من اللاجئين الموجودين سلفا في السودان والمجتمعات المضيفة والنازحين داخليا - سواء من نزحوا سابقا أو حديثا- في ولايات القضارف والجزيرة وكسلا والنيل الأبيض. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة في ولاية الجزيرة، التي نزح إليها عشرات الأسر من الخرطوم فرارا من الصراع في العاصمة. اقرأ أيضًا : الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 9 فلسطينيين بينهم 7 أشقاء من الخليل