رسالة حضارية من مدرجات الجمهورية الكروية الجديدة

قلم حر

أرى علامات طيبة تدل على أننا على أبواب عهد جديد يخص علاقة الجمهور بمدرجات كرة القدم بعدما شاهدنا شكلًا حضاريًا وصورة مشرفة للجماهير المصرية فى مباراتي الاهلى والهلال السوداني والزمالك أمام المريخ السودانى على مدار اليومين الماضيين باستاد القاهرة الدولى، سجلت مدرجات الجمهورية الكروية الجديدة عودة فى منتهى الروعة لجمهور يستحق التحية والتقدير، جمهور بعث برسالة من مصر» أم الدنيا « إلى «كل الدنيا « بأن مدرجات الجمهورية الكروية الجديدة، بها جمهور على قدر ما تشهده مصر الجديدة من زهو وازدهار.
وتدشين عملية العودة الراقية للجمهور إلى المدرجات لم تأت صدفة أو ضربة حظ وإنما جاءت بالتخطيط الجيد من جانب منظومة رياضية محترفة قادها الوزير السوبر مان د.أشرف صبحي بالتنسيق مع الجهات المعنية و الاهلى والزمالك باعتبارهما الناديين المنوطين باستضافة المباراتين، وكان د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بمثابة رأس الحربة واللاعب المحوري فى تدشين عودة الجمهور الى مدرجات الجمهورية الكروية الجديدة، فقد بذل مجهودات غير عادية فى التجهيز والترتيب بما جعل استاد القاهرة يظهر فى ثوبه المُبهر خاصة فى مباراة الاهلى والهلال التى شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا. عودة الجمهور بهذا الشكل الحضاري تواكب مع نجاحات تشهدها المنتخبات الوطنية الكروية والتى تلقي اهتمامًا كبيرًا أيضًا من د.أشرف صبحي بالتعاون مع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، والنتيجة كانت ظهورًا مشرفًا ومفرحًا لمنتخب مصر الأول بقيادة البرتغالى فيتوريا أمام مالاوى ذهابًا وعودة، والذين يحاولون التقليل من قيمة وأهمية الظهور الاستعراضي للمنتخب فى مواجهة مالاوى نفكرهم بهزائم ونكسات أصابت الكرة المصرية أمام منتخبات مغمورة فى مناسبات كثيرة، كما أن المنتخب الأوليمبي بقيادة البرازيلي ميكالى قطع تذكرة العبور نحو نهائيات أفريقيا المؤهلة للأولمبياد وتجاوز مرحلة التصفيات التى شهدت خروج منتخبات كبرى أبرزها: السنغال والكاميرون والجزائر وتونس وكوت ديفوار وبوركينافاسو وغيرها، وهو ما يعكس قيمة ما حققه المنتخب الأوليمبي الذى اقصي زامبيا التى كانت تجهز منتخبًا ينافس على أفريقيا مستقبلًا..
تألق الاهلى وصعوده الافريقي من بوابة الكبار، والظهور المفرح للمنتخبين الأول والأوليمبي، والشكل الحضاري للجمهور في مدرجات الجمهورية الكروية الجديدة كلها حلقات تعزز النجاحات التى يشهدها ملف الشباب والرياضة تحت ولاية الوزير النشط د.أشرف صبحي وتؤكد أننا على الطريق السليم.. مليون مبروك ومن نجاح لنجاح.