العلاقات «المصرية القطرية».. روابط تاريخية وعلاقات تعاون ممتدة منذ سنوات

ترتبط العلاقات «المصرية القطرية» بروابط تاريخية امتدت خلالها أواصر التعاون والصداقة بين البلدين منذ سنوات طويلة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
وتمتد جسور الأخوة والصداقة في العلاقات "المصرية – القطرية" في مختلف المجالات، حيث شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة الأخيرة تطورا واضحا يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتكثف البلدان جهودهما لتحقيق مزيد من التقارب على المستويين السياسي والاقتصادي وهو الأمر الذي أشعل الخلافات بين عناصر أهل الفتنة ولذلك لجأوا إلى بث الشائعات والفتنة.
وشهدت الفترة الماضية تحركات من الجانبين المصري والقطري، كانت آخرها زيارة قام بها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي التقى خلالها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، إذ أشاد أمير قطر بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور وزخم إيجابي، وطلب نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتطرق الأمير تميم بن حمد إلى العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، مؤكداً حرص قطر على تعزيز تلك العلاقات، وزيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر، مشددا على أن حضور الرئيس السيسي لافتتاح بطولة كأس العالم كان بمثابة رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تطور.
ولعل أبرز ما شهدته العلاقات خلال المرحلة الأخيرة، هو حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لحفل افتتاح كأس العالم الذي أقيم العام الماضي في دولة قطر.
وفي 20 نوفمبر 2022، وصل الرئيس السيسي، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لحضور حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم، تلبيةً لدعوة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني في ضوء العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين مصر وقطر.
الرئيس السيسي وأمير قطر
ولم تتوقف الزيارات المتبادلة بين الرئيس وأمير قطر، حيث إنه في 24 يونيو الماضي، استقبل الرئيس السيسي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مصر.
وأكد أمير قطر خلال الزيارة حرص بلاده على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف دفع وتعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، من خلال تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية العريضة المتاحة
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة: "تم التوافق على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات الطاقة والزراعة، إلى جانب التعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري خاصة ما يتعلق بتعزيز تدفق كافة الاستثمارات القطرية إلى مصر، في ضوء خدمتها للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين".
وفي 14 سبتمبر الماضي، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة مع أمير دولة قطر، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وعقد الرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد، مباحثات منفردة، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وثمن الأمير تميم الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي، انفتاح مصر نحو تعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، ودفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
قطر ثالث أكبر مستثمر عربي في مصر
ووفقا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء في فبراير 2023، فقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة؛ حيث تُعد قطر ثالث أكبر مستثمر عربي في مصر خلال 2021/2022 وذلك من خلال العديد من الشركات الكبرى التي تعمل في مصر، كما تشكل تحويلات المصريين العاملين في قطر أهمية كبيرة لتدفقات النقد الأجنبي لمصر.
كما أوضح التقرير أن أهم الواردات المصرية من قطر هي منتجات كيماوية عضوية ولدائن ومصنوعاتها، بينما أهم الصادرات المصرية لقطر تتمثل في الأثاث والآلات والأجهزة الكهربائية.
وأشار إلى أنه بنهاية 2021، وصل عدد المصريين الموجودين في قطر إلى 141 ألف شخص، بينما هناك زيادة بنسبة 76.4% في حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2021.