تبدأ بورصة الذهب العالمية، التداول على الأوقية خلال ساعات، بعد أن اختتمت تعاملاتها الأسبوعية الجمعة الماضي عند مستوى 1811 دولار، محققة خسائر للأسبوع الرابع على التوالي، بلغت 29 دولار في سعر الأوقية، بعد أن افتتحت التعاملات عند 1840 دولاراً. وسجلت أسعار الذهب العالمية، تراجعاً نسبته 1.7%، بنهاية الأسبوع الماضي، بسبب زيادة التوقعات برفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة مجدداً، خلال الفترة القادمة. وارتفعت التوقعات بزيادة أسعار الفائدة بين 5.25 % و5.5 %، لمواجهة معدلات التضخم المتزايد، وذلك بعدما أظهرت بيانات محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الفيدرالي الأمريكي، احتمالية رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر، لكن بمعدلات أقل. وكانت أسعار الذهب العالمية، قد شهدت على مدار الأسبوع المنتهي مساء الجمعة، عدد من التقلبات السعرية ما بين الصعود لتلامس 1845 دولار، والهبوط إلى 1811 دولار ، متأثرة بظهور بيانات اقتصادية جديدة بالولاياتالمتحدة، بشأن معدلات النمو والتضخم. وهبطت أسعار الذهب العالمية، خلال التداول على الأوقية، قبل إنهاء ببورصة الذهب تعاملات الأسبوع يوم الجمعة ، متأثرة بارتفاع مقياس التضخم الفيدرالي بنسبة 4,7%، حيث سجل مؤشر أسعار نفقات, الاستهلاك الشخصي السنوي الأمريكي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، رتفاعاً بنسبة 4,7% في يناير من 4,6% في ديسمبر، بينما توقع الاقتصاديون التراجع إلى 4,3%. كما تأثرت أسعار الذهب العالمية أيضا، خلال الأسبوع الماضي بنتائج محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأول لعام 2023، والذي أظهر أن عدد قليل من المشاركين يفضلون رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. وقد كان لمؤشر نمو الاقتصاد الأمريكي، والذي جاء أقل من المتوقع، بالغ الأثر على أسعارالمعدن الأصفر، خلال الأسبوع المنتهي بالأمس، حيث توسع الاقتصاد الأمريكي بمعدل نمو سنوي قدره2,7% في الربع الرابع، وفقاً لمكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، وهو ما جاء أقل من توقعات السوق، و التي أشارت إلى نمو قدره 2,9%. كما انخفضت طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة في الولاياتالمتحدة، بمقدار 3 آلاف طلب إلى 192 ألف طلب في الأسبوع الماضي، في حين توقع الاقتصاديون ارتفاع الطلبات إلى 200 ألف طلب، وهو ما كان له تأثير قوي على أسعار الذهب بالأسواق العالمية. وتشهد الأسواق بشكل عام حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية ، والتضخم، وأسعار الفائدة، ويظل الذهب مخزن هام للقيمة، وملاذ آمن.