لندن - وكالات الأنباء: تستعد المملكة المتحدة، لإضراب جديد بمشاركة نصف مليون عامل، غدًا الأربعاء، وذلك للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل، مما يزيد من متاعب حكومة رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك. وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، إنه من المقرر أن يشارك المعلمون وسائقو القطارات وموظفو الخدمة المدنية والمحاضرون الجامعيون وسائقو الحافلات وحراس الأمن من سبع نقابات عمالية، فى أكبر إضراب منذ أكثر من عشر سنوات. ونقلت الصحيفة عن بول نواك، الأمين العام لاتحادات النقابات العمالية قوله إن هذا الاحتجاج يجب أن يبعث برسالة واضحة إلى الحكومة مفادها أنها لا تستطيع الاستمرار فى تجاهل أسباب الاضطرابات. وتواجه حكومة سوناك أوضاعا متأزمة جراء إضرابات متتالية وتضخّم تتخطى نسبته 10%. ووفقًا للصحيفة، فإنه من المنتظر أيضًا تنظيم احتجاجات خلال اليوم نفسه، فى جميع أنحاء البلاد، ضد خطط الحكومة المثيرة للجدل لفرض قانون جديد يحد من الإضرابات. وقال نواك إن الأربعاء سيكون «يومًا مهما للغاية» للعمال لإظهار الدعم للأشخاض الذين يتخذون إجراءات للدفاع عن الأجور والوظائف والخدمات، وكذلك للحق فى الإضراب. وأضاف: «آمل أن يبعث ذلك برسالة واضحة إلى الحكومة مفادها أنه لا يمكنهم الاستمرار فى تجاهل المطالبة بأجر عادل».. وتعصف ببريطانيا على مدى الأشهر الستة الماضية موجة من الإضرابات هى الأسوأ منذ أكثر من 30 عاماً، إذ أضربت قطاعات حيوية عدة فى البلاد أبرزها عمال السكك الحديدية والممرضون وموظفو الإسعاف والمدرسون وغيرهم للمطالبة برفع الأجور وسط زيادة التضخم. وفى منتصف ديسمبر الماضي، انتقد رئيس الوزراء سوناك تصرفات قادة النقابات، ووعد بسن قوانين من شأنها تقييد حقوق العمال فى الإضراب.
