أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فراس الأبيض، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر، أنه تم رصد 80 إصابة جديدة بوباء "الكوليرا" ليرتفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 169 حالة، كما تم تسجيل حالتي وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات إلى 5 حالات. وصرح الأبيض، في مؤتمر صحافي بمبنى وزارة الصحة، "رصدت وزارة الصحة 80 إصابة جديدة بالكوليرا ليرتفع الإجمالي إلى 169، فضلًا عن حالتي وفاة ليرتفع الإجمالي إلى 5 حالات". اقرأ أيضًا: وزير الصحة اللبناني يعلن عن انتشار واسع للكوليرا في بلاده وأضاف فراس، أن "هناك انتشار مُتسارع لوباء "الكوليرا" في لبنان ولا زالت الغالبية العظمى (70%) من المرضى هي من النازحين السوريين ولكن بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين، وبينها حالتان سجلتا في كسروان في جبل لبنان الشمالي". وأشار المسئول اللبناني، إلي أن "المياه الملوثة في مناطق لبنانية عدة ولا سيما بمنطقة عكار في الشمال هي العنصر الأساسي الذي يسهم في رفع حالات الكوليرا، بالإضافة إلى مسألة تلوث الخضروات من مياه الري، وبالدرجة الثالثة تأتي مسألة مخالطة مصاب بأشخاص عدة. وأوضح فراس، أن من أبرز أسباب الوفيات التأخر في الذهاب إلى المستشفى، وشدد على أهمية إطلاق حملات توعية في جميع المناطق اللبنانية، داعيًا الإعلام إلى أن يكون شريكًا في هذه الحملات. وأعلن الأبيض، عن أنه "يتمّ العمل على تجهيز مستشفى ميداني في عرسال، وهناك 8 مستشفيات ميدانية جاهزة تُوزّع عليها المستلزمات العلاجية والأمصال"، وتابع، أن "المياه هي أهم عامل لانتشار الداء أو الحد منه، وأعلن أن منظمة "اليونيسيف" قررت تقديم 100 ألف لتر مازوت لتشغيل محطات تكرير المياه في الشمال والبقاع وذلك في محاولة للتخفيف من أعباء المياه الملوثة". وأكد أنه، "كما سيصار إلى توزيع مادة الكلورين على معظم محطات المياه وصهاريج المياه الخاصة، فضلًا عن توزيع كبسولات من المادة نفسها تقدر بأربعة ملايين كبسولة للاستخدام المنزلي، بالتنسيق مع "اليونيسيف". وفي نفس السياق، رصدت وزارة الصحة اللبنانية، يوم 6 أكتوبر، أول إصابة بوباء الكوليرا بمحافظة عكار شمالي البلاد منذ عام 1993. ويُذكر أن، الكوليرا هو مرض بكتيري، عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، وتتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء.
