ليلى مراد قيثارة الغناء التي عزفت على أوتار القلوب، واعتزلت العمل الفني في منتصف الخمسينيات وهي في قمة مجدها الفني، ولم تتراجع عن قرارها رغم كل محاولات للتراجع عن هذا القرار. وحاورتها مجلة الجيل عام 1956 بالتحديد في 1 يونيو، حول اختفائها وقال المحرر لها: أين أنتِ وأين الصوت الرقيق الذي حرمت منه الناس؟ وقالت ليلى في هدوء غريب: أتعلم الرقص وهز البطن! قال المحرر: الرقص؟ ومضت ليلى وقالت بنفس الهدوء وهي تهز رأسها: أيوه رقص يا فندم الرقص هز البطن هذه هي الطريقة الوحيدة للعمل في السينما الآن، فمعظم الأفلام الآن ينتجها الموزعون والموزعون هم الذين يدفعون والموزعون بالتالي هم الذين يتحكمون، والموزعون يريدون الرقص وهز البطن والمنتج أصبح سمسارا وسيطا يأخذ من الموزعين ليدفع القسط الأول للممثلين، ثم بعد ذلك لا شيء، وأنا شخصيا خارجة من قضيتين كنت أطالب فيهما بباقي أجر وقد حكم فيهما لصالحي وأنا لا أستطيع كل مرة أن أدخل الاستديو وبعدها محكمة. قال المحرر: وماذا عن الغناء؟ قالت ليلى: لا أعرف ما الذي جرى للملحنين، كل ملحن أصبح يلحن الأغنية ويطبعها بطابع عبدالحليم حافظ، إن عبدالحليم مطرب ممتاز وله أداؤه الخاص، فلماذا يقترب كل الملحنين بألحانهم من أداء عبدالحليم عندما يلحنون الاغاني لغيره. وكان لرقم 7 ومشتقاته أثر في تاريخ ليلى مراد؛ حيث أن رقم 7 كان من أنجح أفلامها وهي الأفلام السبعة التي أنتجتها وأخرجتها وشارك في بطولتها أنور وجدي. ورقم 17، كان يوم ميلاد ليلى مراد وهو يوم الأحد 17 فبراير 1918 وفيلمها رقم 17 كان "المجنونة" مع محمد فوزي على الشاشة بعدها لحن لها الكثير من الأغاني الناجحة، وكان عمرها السينمائي كله هو «17 عامًا و17 أسبوعًا بالتحديد، وكذلك رقم 27، حيث قامت ليلى مراد ببطولة 27 فيلماً سينمائيًا وتزوجت أنور وجدي وعمرها 27 عاماً. ورقم 37، اعتزلت ليلى مراد السينما وعمرها 37 عامًا، وفي نفس السنة أنجبت ابنها الفنان زكي فطين عبدالوهاب، ورقم 77، رحلت ليلى عام 1995 عن عمر 77 عامًا. المصدر مركز معلومات أخبار اليوم اقرأ أيضا|رمسيس نجيب.. صانع النجوم يبتسم لكل الأزمات