الحكومة: تطبيق قانون العلاوة أول يوليو للمخاطبين وغير المخاطبين بالخدمة المدنية    الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية    روسيا تحذر من تداعيات تصريحات ميرتس بشأن مدى الأسلحة الغربية لدى أوكرانيا    ألمانيا تعلن اعتقال عنصر سوري من مخابرات الأسد مشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية    لاعب الإسماعيلي يقترب من الغياب عن مباراة المحلة بسبب الالتهاب الخلوي    اندلاع حريق في مخزن فراشة بمنطقة كرداسة    ببوستر مثير للجدل.. محمد رمضان يعلن طرح أغنية طيبة تاني لأ غدا    مسئولة بمركز البحوث عن شكاوى الغش في عسل النحل: أغلب منتجاتنا ممتازة    محمد عزت: الزمالك قلعة رياضية مليئة بالنجوم.. وجئت لتحقيق طموحات النادي    السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو    الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس ويزيل ساترَين ترابيّين للجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد    وزير العمل يُسلم شهادات دولية للخريجين من مسؤولي التشغيل بالمديريات بالصعيد    وزير الصحة يترأس إحدى لجان اختبارات القبول لبرنامج «المرأة تقود للتنفيذيات»    نائب رئيس جامعة بنها تتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية التربية الرياضية    «فرحات» يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بالعاصمة الإدارية    تكريم الصحفية حنان الصاوي في مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي    بعد دخوله غرفة العمليات..تامر عاشور يعتذر عن حفلاته خلال الفترة المقبلة    تفاصيل جديدة بشأن فيديو تعرض عامل للتعنيف من «الكفيل» بالسعودية    الإفتاء توضح أعمال العشرة أيام الأولى من ذي الحجة    «الإفتاء» تكشف عن آخر موعد لقص الشعر والأظافر ل«المُضحي»    المفوضية الأوروبية: ملتزمون بتنفيذ حل الدولتين ونطالب برفع الحصار    وكيل صحة البحيرة يتفقد العمل بوحدة صحة الأسرة بالجرادات بأبو حمص    "دون رجيم".. 3 مشروبات فريش تساعد في إنقاص الوزن دون مجهود    بدءًا من 1 يونيو المقبل.. مواعيد القطارات الإضافية في عيد الأضحى 2025    مصرع شخص بطلق ناري في الصدر بسبب خلافات في الدقهلية    "التنسيقية" تشارك في منتدى قادة الأعمال المصري الأمريكي    بيان هام من تنظيم الاتصالات حول مؤشرات جودة خدمات الصوت لشركات المحمول    حماس تهاجم قناة «العربية».. وتطالبها باعتذار رسمي (تفاصيل)    ذكرى ميلاد فاتن حمامة فى كاريكاتير اليوم السابع    حواس يخرج عن صمته... مستشار زاهي يرد على جو روجان    كارولين عزمي تتألق في أحدث ظهور.. والجمهور يعلق:"راوية البطل"    "ملكة جمال الكون" تضع تامر حسني والشامي في قوائم المحتوى الأكثر رواجا    موعد نهاية امتحانات الصف الخامس الابتدائي وبداية الإجازة بالقاهرة    رئيس مجلس النواب مهنئا بعيد الأضحى: ندعو أن يتحقق ما يصبو إليه شعب مصر    تشابي ألونسو يسعى لخطف "جوهرة باريس"    6 أدعية مستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. أيام لا تُعوض    ميار شريف تخسر منافسات الزوجي وتودع رولان جاروس من الدور الأول    غياب ثلاثي الأهلي وبيراميدز.. قائمة منتخب المغرب لفترة التوقف الدولي المقبلة    محافظ دمياط يفتتح وحدتي السكتة الدماغية والرعاية المركزة بمستشفى كفر سعد    مصدر أمني ينفي تعدي قوة أمنية على شخص بالإسكندرية مما أدى إلى وفاته    5 فوائد صحية مذهلة للعنب.. (تعرف عليها)    السجن 15 سنة لمتهمين باستعراض القوة وإحراز سلاح نارى فى سوهاج    مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي يبحث الفرص الاستثمارية في 7 قطاعات واعدة    وزير خارجية ألمانيا ل إسرائيل: لن نتضامن معكم بالإجبار    الإدارة العامة للمرور تبدأ تجربة «الرادار الروبوت» المتحرك لضبط المخالفات على الطرق السريعة    كلوب "مصدوم" من حادث احتفالات ليفربول    قراءة فى نصوص اتفاقية مكافحة الأوبئة    زينة تروي تفاصيل مرعبة عن هجوم كلب شرس على طفليها    قرار جمهوري بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية    نشاط للرياح وارتفاع أمواج البحر على سواحل البحر المتوسط بالإسكندرية.. فيديو    خلال 24 ساعة.. ضبط 146 متهمًا بحوزتهم 168 قطعة سلاح ناري    تؤكد قوة الاقتصاد الوطني، تفاصيل تقرير برلماني عن العلاوة الدورية    حكم صيام العشر الأوائل كاملة وهل يجوز بنية القضاء.. أمين الفتوى يوضح    وزير الإسكان: الامتداد الجنوبي للقاهرة الجديدة يضم فرصا استثمارية وأنشطة سكنية وخدمية    اليوم| إقامة ثاني مباريات نهائي دوري السوبر لكرة السلة بين الاتحاد والأهلي    الزمالك يتفق مع مدرب دجلة السابق على تدريب الكرة النسائية    محمد ممدوح: المصريون رفضوا أن تدار بلادهم بمنطق السمع والطاعة    في إطار التعاون الثنائي وتعزيز الأمن الصحي الإقليمي.. «الصحة»: اختتام أعمال قافلتين طبيتين بجيبوتي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



و لا تنسوا الفضل بينكم
يوميات الاخبار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 07 - 2022


سارة الذهبى
مش شطارة انك تقفل كل البيبان الا لو انت متيقن ان استحالة هييجى يوم تفتحها تانى
«لازم تحافظى على خط للرجوع»
«اتعودى ما تقفليش كل الأبواب فى وش حد..»
الجملة دى سمعتها كتير من أمى وجدتى الله يرحمهما وعمرى ما وقفت عندها؛ نصيحة من بحر النصايح اللى سمعناها كتير من الآباء والأمهات من صغرنا ولحد ما بنكبر؛ بعضهم بيلزق فى دماغنا وبعضهم لأ.. وللأسف ياريتنا كنا بنمشى وراهم بكراسة وبنكتب كل كلمة وكل نصيحة وكل توجيه بيقولوه لينا؛ لأن فى أغلب الأحيان بيطلع كل كلامهم وتوجيهاتهم صح وده بحكم الخبرة والسن والتجارب الحياتية المختلفة اللى عاشوها قبلنا.
المهم مطولش عليكم بعد هوجة «شوفتى مين اتطلقت» و «شوفتى مين اتخانفت مع صاحبتها» و «أنا إمبارح قطعت مع صاحبتى وعشرة عمري» افتكرت كلمة خط الرجعة؛ وقد إيه الكلمة دى رغم بساطتها لكن هى كلمة معناها كبير و تتاقل بالدهب فى وقتنا الحاضر؛ مجتمعنا كله فى أشد الحاجة لخط رجعة؛ كل تعاملتنا الإجتماعية محتاجة خط رجعة.
خصوصًا فى الزمن ده اللى انتشرت فيه دعوات كتير على وسائل التواصل الاجتماعى وبالذات الفيس بوك بتشجع الناس على التخلّى و الهجر والقطيعة و ان محدش يمسك فى حد و لا يعاتب حد و لا يشترى خاطر حد و اللى يزعل يشرب من البحر و اللى هيمشى ياخد الباب فى ايده وغيرها وغيرها؛ وللأسف ناس كتير موجوعة بتقرأ الكلام ده وبتمشى وراه عميانى لإنه بيطبطب على وجعهم بشكل ما...
ومع تفاقم أزمات الطلاق فى زمننا ده بالتحديد اللى انتشرت كانتشار النار فى الهشيم لازم يكون قدامنا شعار «خط الرجعة»، من الملاحظ دلوقتى ان فى فُجر بين المتزوجين وقت الانفصال، الراجل أو الست بيخربوا البيت بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، بيغلطوا فى بعض و بيهينوا بعض و ما بيعملوش حساب للعِشرة و لا للميثاق الغليظ اللى كان بينهم، بيقطعوا كل حبال الود و بيهدموا أى طريق ممكن يرجعهم لبعض تانى لإنهم سلخوا بعض وأهانوا بعض من غير ما يحسبوا حساب لبكرة.. ومن غير ما يفكروا فى ولادهم اللى اتاخدوا فى الرجلين و دفعوا فاتورة مش بتاعتهم!
ومن غير ما يفكروا ان ممكن الطرف اللى غلط يندم ويعترف بغلطه، و ان ممكن لو فى أولاد بينهم يعيدوا حساباتهم من تاني، و ان ممكن الطرف اللى كان بيفتعل المشاكل و غير مسئول و خرب البيت فعلًا يكون راجع نفسه و اتعلّم من الخسارة اللى خسرها انه كان فى نعمة و معرفش يحافظ عليها و نفسه يبدأ صفحة جديدة مع نفس شريك الحياة من تانى و غيرها و غيرها من السيناريوهات اللى ممكن تخلى الشخصين دول يرجعوا لبعض تانى.
لكن دلوقتى مبقاش فى اهتمام بخط الرجعة قد ما بقى كل التركيز على عدد القضايا اللى كل طرف هيرفعها على التانى فى محكمة الأسرة و على فضح أسرار البيوت و الخلافات للغريب قبل القريب و التسابق على تدمير صورة كل طرف قدام عيلته و صحابه! و تشويه صورة الأب أو الأم قدام العيال !
ده غير التفنن فى وسائل الانتقام بعد الطلاق.. تلاقى راجل ما بيصرفش ولا مليم على ولاده و لا بيشوفهم و لا يعرف عنهم أى حاجة، و راجل تانى سايب مراته متعلّقة لحد ما تبريه من حقوقها يا إما تخلعه.. و ست منعت أب من انه يشوف ولاده و بتسمم أفكارهم بكلام مش حقيقى عشان تشوه صورة أبوهم فى عنيهم!!
بقى فيه طاقة انتقام و غل و كره غير طبيعية بتحرك الرجالة و الستات اللى اتطلقوا لدرجة تخليك مش مصدق ازاى دول كانوا عايشين تحت سقف بيت واحد فى يوم من الأيام!!
تفتكروا بعد التخطيط والتكتكة دى كلها عشان طرف ينتقم من التانى هل هيكون فى مجال للّم شمل العيلة دي؟ أو ان الطرفين ينسوا اللى عملوه فى بعض؟؟ استحالة و دى المشكلة اللى بتكلم عليها.
و ما تقيسوش المشكلة دى على الجواز و بس ؛ حتى فى علاقات الصحاب بقى الشعار الحالى «المركب اللى تودي» «اللى باعنا خسر دلعنا» مع ان ممكن اللى بيقول كده هو الشخص الغلطان و سبب المشاكل بس بقى الطبيعى اننا نبيع اللى قدامنا مش نشتريه ؛بقى عادى تلاقى صحاب و عِشرة عمر يقاطعوا بعض بكل ما تحمله الكلمة من معنى و يغلطوا فى بعض و الكلام يتنقل من شخص فيحوّره شخص تانى و نوصل للنهاية المعروفة «قطيعة بلا رجعة» .. غلط بيجر غلط.
كتير يتبعتلى رسائل من أشخاص منفصلين عن أزواجهم أو أصحابهم و أقولهم طب ما تجربوا ترجعولهم؛ جربوا إدوا لنفسكم فرصة جديدة!
يكون الرد ان خلاص معادش ينفع!
«احنا قطّعنا فى لحم بعض» لا هقدر أبص فى وشه و لا هيقدر يبص فى وشى بعد اللى عملناه فى بعض!
عشان كده ربنا سبحانه و تعالى قال فى كتابه العزيز «ولا تنسوا الفضل بينكم» صدق الله العظيم
و معنى الآية الكريمة ان الزوجين لما يبقى فى بينهم مشاكل و طلاق يحافظوا على احترامهم لبعض، محدش فيهم يغلط أو يهين التاني.. محدش يجرّح و لا ينتقم من التانى زى ما بنشوف و بنسمع.. الانفصال يكون بالمعروف و بشياكة، ليه بقي؟ عشان لو راجعوا نفسهم و قرروا يرجعوا لبعض يكون فى خط للرجعة ...
يكون فى مجال لإصلاح الأخطاء عشان البيت يرجع يِعمر من تاني...
و الرسول صلى الله عليه و سلم نهانا عن الفُجر فى الخصومة بين الأصدقاء و الناس بشكل عام.
عصرنا ده بقى فيه فُجر بيَن وقت انتهاء معظم العلاقات..
مع ان الأصل بيبان بعد الفراق..
بعد الطلاق..
فى عز المشاكل و الاختلافات...
بعد ما تفضوها سيرة..
التربية و الأصل الطيب بيبان و بيفرق بعد انتهاء العلاقات مش و انتوا سمن على عسل!
حتى القطيعة كترت فى العلاقات الأسرية.. زمان مكناش نسمع ان ولاد خالة قطعوا مع بعض أو عم قاطع ولاد عمه أو أحفاد قاطعوا جدهم و جدتهم.. دلوقتى عادى عشان برضه السوشيال ميديا بتدعم أفكار معينة منها ان عيلة الأب دايماً مش سالكين و متعبين و بياكلوا الحقوق عكس عيلة الأم وصدقونى الأفكار دى بتترسخ فى اللا وعى و بتأثر على سلوكيات ناس كتير و هما مش واخدين بالهم..
يعنى حتى صلة الرحم ما سلمتش من الهجر و البُعد !
وللأسف ناس كتير برضه مش بتسيب خط للرجوع ، والغريبة ان أغلب أسباب القطيعة المتعلقة بصلة الرحم لها علاقة بالماديات!!
ومعظمهما مشاكل على الميراث ! تلاقى عيلة كاملة مقاطعين بعض و بيكرهوا بعض عشان فلوس بينهم!
وللأسف بتمتد الخصومة و العداوة و تتوارثها الأجيال، بلا خط رجعة عشان محدش ساب باب موارب.. كله بيقطّع فى كله و محدش باقى على حد!
الدنيا علمت اللى سبقونا و بتعلمنا دلوقتى ان مش شطارة انك تقفل كل البيبان الا لو انت متيقن ان استحالة هييجى يوم تفتحها تانى و ده مش مضمون فى الدنيا دي...
مش شطارة انك تخسر حد بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. و على رأى أمثالنا المصرية اللى عمرها ما خيبت « اللى ما تحتاجش وشه انهارده، بكرة تحتاج لقفاه» و دى حقيقة.. لإن فكرنا بيختلف و نظرتنا للأمور بتختلف.
مع الأيام بننضج و بنعقل وبنعيد حساباتنا فليه نحرم نفسنا من خط الرجعة؟ ليه نحرم نفسنا من حقنا فى فرصة تانية و من حق غيرنا اننا نعتذرله لو غلطنا فى حقه! و من حقنا فى ان حقنا يرجعلنا ؟
مش شطارة انك تعادى زمايلك فى الشغل عشان مختلف معاهم وعنهم وتقطع كل سُبل الود والاحترام بينك و بينهم و لا شطارة انك تخسر مديرك وتناطحوا فى بعض مع انك ممكن تسايس أمورك انك متخسروش و ما تجيش على نفسك.
خط الرجعة ده كارت أخير بيلعب به الطرف الذكي..
الطرف اللى عمل حساب لبكرة..
اللى مجريش ورا عواطفه و بس ..
اللى مسمعش لصوت الانتقام اللى جواه و كان هيعميه عن الحقايق..
اوعوا تفتكروا أن خط الرجعة ده للضعيف و بس!
ده سيناريو متاح بس للأشخاص القوية اللى عندها الشجاعة انها تفكر بالهداوة وتحكم بعقلانية وتراجع أفعالها وتعترف بأخطائها و تقدر تقيّم العلاقات ، هل دى علاقة تستاهل وتستحق انى أديها محاولة تانى و أبذل فيها مجهود واللا دى علاقة خربانة مابيجيش من وراها غير وجع الدماغ؟
فى علاقات بتنتهى بسبب تنشيف الدماغ...
وفى جوازات بتتدمر وبيوت بتتخرب عشان الزوجين كانوا بيفكروا فى كرامتهم و بس و تفكيرهم ده ضللهم عن الحقيقة .. بيبصوا تحت رجليهم مش بيفكروا فى بكرة... أفقهم محدود فمحسبوش حساباتهم صح...
ازعلوا من بعض.. عاتبوا بعض بس من غير غلط أو أذى و الأهم من ده انكم تسيبوا باب موارب عشان محدش عارف بكرة مخبيلنا ايه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.