كعادتها دائما .. تكون مصر النجم الأول أينما تكون . هكذا كانت فى قمة جدة للأمن والتنمية التى تأتى فى لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية التى أكد فيها الرئيس على أن الأزمات العالمية والإقليمية ألقت بظلاها على البشرية ومن بينها منطقتنا العربية وهى القمة التى سميت بقمة 6 ،( دول مجلس التعاون الخليجى ) و3 ( مصر والاردن والعراق) و1 (أمريكا). وقال الرئيس السيسى إن الوقت قد حان لتتضافر جهودنا لنضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد، مشددا على أن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات الماضي. ووجه الرئيس التحية والتقدير للدول المشاركة فى قمة اليوم والتى تأتى فى لحظة استثنائية من تاريخ العالم والمنطقة العربية لتحمل دلالة سياسية واضحة بتجديد عزمنا على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدةالأمريكية سواء على الصعيد الثنائى أو فى الإطار الإقليمى الأوسع، وبما يمكننا معًا من الانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون على نحو يلبى تطلعات ومصالح شعوبنا، استنادًا إلى علاقات وروابط قوية وممتدة قائمة على إعلاء مبادئ راسخة، لا ينبغى أن نحيد عنها، لتحقيق المنفعة المتبادلة. أهم ماقاله الرئيس هو أهم ما خرجت به القمة ..وأهم ماسمعه الرئيس الامريكى من زعماء المنطقة خلال زيارته وهو أن الجهود المشتركة لحل أزمات المنطقة لن يكتب لها النجاح دون التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. وإن الأزمات العالمية والإقليمية المتفاقمة والتى ازدادت حدتها، كجائحة كورونا، وتغير المناخ، وأمن الغذاء، وتفشى النزاعات المسلحة دوليًا وإقليميًا، ألقت بظلالها على البشرية بأكملها، ومن بينها منطقتنا العربية التى تعانى من تحديات سياسية وتنموية وأمنية جسيمة بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب، على نحو يطال استقرار شعوبنا، ويهدد كذلك حقوق الأجيال القادمة، وباتت أمتنا تتساءل بشكل مشروع عما لدينا من أدوات وما نقوم به من إجراءات من أجل التصدى لهذه التحديات، وعن مصير الأزمات الممتدة التى تعيشها منطقتنا العربية منذ أكثر من عقد، وآفاق تسوياتها. وأهم الأهم كان هو طرح الرئيس السيسى خطة شاملة تتضمن خمس محاور للتحرك فى القضايا ذات الأولوية خلال المرحلة القادمة لخدمة أهدافنا المنشودة صوب منطقة أكثر استقرارًا وازدهارًا. من هنا تجئ أهمية وجود مصر فى أى تجمع دولى يتحدث عن الأمن والتنمية.
