عاد فيروس كورونا ، وبقوة ، يضرب الأراضي الفرنسية مرة آخرى ، حيث ظهر بمعدل كبير اليوم حين سجلت السلطات الصحية إصابة أكثر من 100 ألف مواطن بكوفيد 19 ، ولأول مرة منذ شهرين ، فيما يسمى بالموجة السابعة التي تضرب البلاد . ووجهت " بريجيت بورجينيون "- وزيرة الصحة الفرنسية - من الشعب إعادة ارتداء القناع في وسائل النقل العام. وقالت الوزيرة : "عليك فقط رؤية قاعة محطة مزدحمة أو قطار لتعلم أنه عليك أولاً حماية نفسك وحماية الآخرين" . ومنذ نهاية شهر مايو المنقضي شهدت فرنسا زيادة مستمرة في عدد الإصابات الجديدة ، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 65 ألف حالة خلال الأيام السبعة الماضية ، وذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة في 24 يونيو الجاري . ووفقاً للبيانات التي أعلنتها السلطات الصحية في فرنسا لمعدلات انتشار الفيروس في 67 مقاطعة ، فإن معدل الإصابة ، وعدد الحالات خلال الأيام السبعة الماضية لكل 100 ألف نسمة يتجاوز بالفعل 500 مصاباً ، بينما يسجل المؤشر أعلى من 800 إصابة في جميع مقاطعات Île de france " إيل دو فرانس " - أي بلدية باريس الكبري - ، وتزايدت معدلات الإصابة أيضا في منطقة أعالي جبال الآلب Hautes-Alpes . وبينما يتسارع الفيروس في الموجة الجديدة التي ضربت فرنسا ، تصاعدت أصوات تطالب بجرعة رابعة من لقاح كورونا ، نظراً لتراجع فعالية اللقاح بمرور الوقت ، وذلك بحسب تصريحات "عماد كانساو " - الذي اقترح - إعطاء جرعة رابعة للأشخاص المعنيين - الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين يعانون من نقص المناعة. وقال " كانساو "- في تصريحات له - " يجب أن نعزز التطعيم وأن نلبس القناع طواعية في الأماكن ذات التدفق الكبير" . وكانت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن "- قد اجتمعت - بعد ظهر أمس الثلاثاء - مع حكام ومديري ARS من أجل تقييم الوضع الصحي في وقت استئناف الوباء لمواجهة ضراوة المتغيرات الجديدة .