فوضى عارمة فى شكل ونمط وسلوكيات وأخلاق بعض العامة والدهماء من الناس أراها مهينة ومزعجة ومقرفة فى نفس الوقت تعكس قدرا من التخلف والانحطاط وعدم التأدب أو التدين أو التحضر السلوكى حيث يحاول البعض التصرف وكأنه الأذكى والأكثر فهما ثم يأتى بأفعال صادمة عنوانها الانتهازية والأنانية والغباء وعدم التربية أو التحضر. فوضى عارمة فى الشارع بين البشر وعلى أبواب وطوابير الخدمات فى المؤسسات الحكومية أو الخاصة فتجد فى طوابير البنوك أو المصالح الحكومية أحمق يحاول أن يخترق الصفوف تحت اى ادعاء كاذب ليتقدم الصفوف ويحقق بذلك من وجهة نظره مكسبا على حساب من يراهم «أغبياء» الذين يتركونه خجلا أو تأدبا أو لعدم الدخول فى مهاترات ومشاكل مع هذه الفئة الضالة المنحرفة التى لا تعرف الأدب أو الأخلاق. فوضى الطرق والميادين وتقاطعات الشوارع من عدم التزام القواعد المرورية او احترام المارة المعذبين بين المطبات وقرف ولعنة الميكروباصات والتكاتك التى تفاجئك فى كل وأى مكان مهما كان فلا تعرف لعبور الطريق أى وسيلة إلا التحرك كبهلوان تجرى وتقفز وتخدش وقارك خاصة لو كنت كبيرا فى السن. مهازل المشى فى الشوارع سواء كنت على قدميك لتخوض ارتفاعات ومنحدرات الأرصفة المحتلة من الباعة الجائلين الذين لا تستطيع أن تنبس معهم ببنت شفة أو كنت فى مواصلة عامة لتخنقك ألفاظ ومفردات وتعبيرات البعض ورائحتهم الكريهة أو كنت فى سيارتك الخاصة لتسمع شتيمتك بنفسك فتشتبك مع بعض الفئات الضالة المنحرفة التى غاب عنها الأدب والخلق. نار وجحيم لا يطاق وكابوس مريع مرعب مخيف فتحاول أن تهرب إلى بيتك الذى تراه فى النهاية جنة وواحة أمن وأمان فما أن تصل إليه لتتنفس الصعداء وما أن تفتح بابك فى عز الموجة الحارة لتجد التيار الكهربائى وقد انقطع وعاد ثم انقطع وعاد وانقطع ثم فاجأك بالعودة فتحمد الله على عودة الكهرباء لتكتشف احتراق موتور الثلاجة وشاشة التلفزيون وجهاز التكييف لتكتشف أنك عدت من الجحيم إلى جحيم آخر اسمه أزمة إصلاح أجهزة البيت التى احترقت نتيجة انقطاع التيار الكهربائى.