اتهمت وزارة الخارجية الصينية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "بتشويه سمعة" الصين بعدما ألقى خطابًا دعا فيه إلى اتخاذ إجراءات لموازنة نفوذ بكين على الساحة الدولية، معتبرا أن الصين تشكل "أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي". قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ونبين اليوم الجمعة 27 مايو، فيي مؤتمر صحاي إن خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول الصين "ينشر معلومات خاطئة ويُضخّم تهديد الصين ويتدخّل بشؤونها الداخلية ويشوه صورة سياساتها الداخلية والخارجية". وقال وزير الخارجية الصيني اليوم إن بلاده "تعارض بشدة" خطاب بلينكن الذي يظهر حسب المصدر، سعي واشنطن إلى "احتواء تنمية الصين وتثبيطها والحفاظ على الهيمنة والقوة الأمريكيتين". اقرأ أيضًا: الخارجية الأمريكية: الصين «أخطر تحد» للنظام الدولي يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال يوم الخميس 26 مايو، إن بلاده لا تسعى إلى صراع أو حرب باردة مع الصين، بل مصممة على تجنب كلا الخيارين. وأعلن بلينكن عن إنشاء هيكل جديد ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تمت تسميته "بالبيت الصيني"، ومهمته تنسيق السياسة الأمريكية بشأن الصين، حسبما ذكرته الدائرة الصحفية للخارجية الأمريكية. وأضاف بلينن: "سيتعين على الولاياتالمتحدةوالصين التعامل مع بعضهما بعضا في المستقبل المنظور، ونحن مستعدون لتوسيع اتصالاتنا المباشرة مع بكين بشأن مجموعة كاملة من القضايا، ونأمل أن يحدث هذا". وكشف بلينكن أن "الولاياتالمتحدة تعتبر الصين لاعبا أساسيا في الاقتصاد العالمي ومجموعة واسعة من المشاكل الدولية". وتابع بلينكن: "الصين جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي وقدرتنا على مواجهة التحديات العالمية كأزمة المناخ وكوفيد-19، ويتعين على الولاياتالمتحدةوالصين التعامل مع بعضهما بعض في المستقبل المنظور". وأشار بلينكن إلى أن "الولاياتالمتحدة تعتبر الصين أخطر تحد طويل الأمد للنظام الدولي"، "على الرغم من استمرار العملية الروسية في أوكرانيا، فإن الولاياتالمتحدة ستظل تركز على أخطر تحد طويل الأمد للنظام الدولي، وهو جمهورية الصين الشعبية". وأردف بلينكن: "الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها النية لتغيير النظام الدولي والقوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية المتنامية للقيام بذلك".