أعلنت الحكومة البيلاروسية أنها طلبت من الجانب الأوكراني خفض عدد دبلوماسيها العاملين في أراضيها، بدعوى ممارستهم "أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي". وحمل المتحدث باسم وزارة الخارجية البيلاروسية، أناتولي جلاز، اليوم الأربعاء 23 مارس، الحكومة الأوكرانية المسؤولية عن تدبير "أعمال عدائية متعددة تم توثيقها على مدى عدة سنوات" بغية "التدمير غير المسئول للعلاقات بين الدولتين واتصالاتهما التجارية والروابط الراسخة بين الناس". واتهم جلاز حكومة كييف بالتدخل في شؤون بيلاروسيا، قائلا إن بعض موظفي القنصلية الأوكرانية العامة في مدينة بريست يمارسون بوتائر متزايدة "أنشطة لا تتوافق مع وضعهم الدبلوماسي". كما اتهم جلاز السلطات الأوكرانية بسوء معاملة مواطنين بيلاروسيين وجدوا أنفسهم في منطقة الأعمال القتالية خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ومصادرة ممتلكاتهم، بالإضافة إلى معاملة دبلوماسيين بيلاروس وأفراد عوائلهم بطريقة مهينة في معبر حدودي بين الدولتين. اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء الروسي: نعمل على اتخاذ إجراءات لمعالجة المشاكل المالية وتابع: "في هذا السياق، اتخذت جمهورية بيلاروس بالتوافق الكامل مع البند ال11 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدولية قرارا بشأن خفض عدد الدبلوماسيين الأوكرانيين في أراضيها، وتأتي هذه الخطوة بغية وضع حد لممارسة أنشطة غير دبلوماسية على أيدي بعض موظفي المؤسسات الخارجية الأوكرانية". ولفت جلاز إلى أن السلطات البيلاروسية طالبت هؤلاء الدبلوماسيين بمغادرة أراضيها في غضون 72 ساعة، دون الكشف عن عددهم.