أيام قليلة وتشرق سنابل القمح، وتتلألأ حباته الذهبية فى مشهد مبهج للفلاح السويفى الذى يتشوق لرؤية حصاد تعبه وصبره على محصوله الذى ظل طوال 6 أشهر يرعاه، وقد تبدلت مشاعر الخوف والقلق من المصاعب التى كان يواجهها طوال الأعوام الماضية فى توريد المحصول إلى الإطمئنان عقب توسع الدولة فى إنشاء الصوامع، وتطوير الشون، الأمر الذى قضى على كافة العقبات التى كانت تعوق الفلاح فى توريد محصوله. الاخبار رصدت استعدادات محافظة بنى سويف لموسم القمح فى البداية يقول محمد نادى فلاح» كنا نعانى فى الأعوام الماضية من الزحام الذى كان يتبعه وقوع مشادات ساخنة بين الفلاحين خلال الانتظار، لكن الآن أصبح الأمر أكثر سهولة بعد التوسع فى أماكن التوريد، وزيادة عدد الشون والصوامع. و أضاف مصطفى السيد «فلاح « أصبح الأمر مختلفا تماما فى الأعوام القليلة الماضية عقب قيام الدولة بإنشاء صوامع وشون فى معظم مراكز المحافظة، وهو ما ساهم فى تقليل نفقات النقل، والقضاء على الزحام. من جانبه أوضح المهندس وصفى عبد الله وكيل وزارة التموين ان المحافظة تحتوى على 4 مواقع لصوامع القطاع العام إحداها فى منطقة كوم أبو راضى بمركز الواسطى وتحتوى 12 خلية سعة الخلية 5000 طن بإجمالى 60 الف طن، وفى قرية سدس 12 خلية أخرى سعة الخلية 5000 طن بإجمالى 60 الفا أيضا وفى منطقة بوهلر 6 خلايا سعة الخلية 5000 طن وفى مدينة الواسطى 10 خلايا سعة الخلية 500 طن فقط. فضلا عن 15 شونة مطورة بمختلف مراكز المحافظة، و شونتين خرسانيتين إحداهما بقرية بهبشين والأخرى بمنطقة الشيخ هارون و 3 شون ترابية لم يجر تطويرها بعد وأشار إلى إمكانية الاستعانة ببعض الصوامع الخاصة التى ترجع ملكيتها لشركات وليست لأفراد فى حالة زيادة الإنتاجية للأراضى المزروعة بالقمح. و أضاف الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف انه جرى تشكيل لجنة عليا بعضوية التموين والزراعة، وممثلى الحماية المدنية وفنيين الصوامع وبعض الجهات المعنية الأخرى للمرور على الصوامع والشون للتأكد من مدى جاهزيتها لاستقبال القمح. وأشار الى انه جرى وضع ضوابط تتمثل فى إصدار كارت لكل مزارع يتم فيه تدوين المساحة التى تم زراعتها والكمية الناتجة والشون التى سيقوم بالتوريد فيها للحد من الزحام والتسهيل على المواطنين، مع مراعاة البعد المكانى بين المزارع ومناطق التخزين وإعداد خريطة تم توزيعها موضح بها أماكن التخزين المتاحة من صوامع وهناجر وشون عامة وخاصة وشون ترابية والسعات التخزينية لكل منها بحيث يتم توزيع هذه الخرائط على مستوى الوحدات المحلية والجمعيات الزراعية بها لإطلاع المزارعين وتعريفهم بهذه الأماكن.
