على وقع الغزو الروسى لأوكرانيا، طلبت كييف من حلفائها فى الدول الغربية تزويدها بحزم مساعدات عسكرية مختلفة تشتمل على أسلحة فتاكة ونوعية ومنظومات دفاعية من شأنها تغيير موازين الحرب. واشتملت المساعدات العسكرية الأمريكيةلأوكرانيا على منصات صاروخية مضادة وأسلحة خفيفة وقنابل وذخيرة دفاعية ومعدات عسكرية منوعة منها صواريخ «ستينجر» الشهيرة، ومنظومة «جافلين» المضادة للدروع وأسلحة ومنظومات دفاعية أخرى، إلا أنه يوجد 3 أسلحة نوعية من شأنها أن تقلب موازين المعركة وتغيّر مجرياتها إذا ما تمّ استخدامها بحنكة، فما هي؟ صاروخ FIM-92 ستينجر أو «اللاسع» هو صاروخ أرض-جو يمكن حمله على الكتف ويعتمد على نظام توجيه عبر الأشعة تحت الحمراء.. يعود تاريخ صنع الصاروخ إلى ستينيات القرن الماضى عبر شركة جنرال دايناميكس الأمريكية، ليدخل الخدمة رسمياً فى الجيش الأمريكى فى العام 1981. ويصل وزن الصاروخ المحمول على الكتف إلى 15.2 كيلوجراماً (وزن الرأس الحربى للصاروخ 3 كلغم)، فيما يبلغ طوله 1.52 متراً، وقطره 70 ميلمتراً. أما عن نظام الدفع فيعمل بالوقود الصلب. وتفوق سرعة صواريخ ستينجر سرعة الصوت، ويمكنها مواجهة تهديدات العدو على ارتفاعات منخفضة. ويصل مداها إلى 5 كم بارتفاع 4800 م. وهى قادرة على تدمير تهديدات الطيران منخفضة المستوى مثل الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز. وكانت الولاياتالمتحدة قد سلمت البحرية الأوكرانية فى وقت سابق زوارق محملة بمنظومة صواريخ «ستينجر»، كما سبق وزودت الأفغانيين بهذا النوع من الصواريخ القرن الماضي، والذين تمكنوا باستخدامها من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية سوفييتية. أما صاروخ جافلين أو الرمح، من بين أهم الأسلحة التى زودت الولاياتالمتحدةأوكرانيا بها، وهو يعدّ من أشهر الأنظمة الخفيفة المضادة للدبابات حول العالم..دخلت المنظومة الجيش الأميركى منذ العام 1996. وعادة ما يتم توظيف تلك المنظومة فى حالات الطوارئ و»غزو الدبابات الواسع»، طبقاً لموقع «ذا ناشيونال انترست». ويصل وزن المنظومة إلى 22.3 كيلوجرام، وهى بذلك أخف بكثير من منظومة «تاو» TOW الموجهة بالأسلاك أو غيرها من الصواريخ بعيدة المدى التى تتطلب عادة حاملاً ثلاثى القوائم وثقيلاً. ويبلغ مدى الإقلاع الفعال لجافلين من 75 إلى 2500 متر، وأقصى مدى للإطلاق 4750 متراً، وأقصى ارتفاع 160 متراً. وهى صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء، وتم استخدامها فى القتال فى العراق وأفغانستان وسوريا. وتحتوى وحدة إطلاق الأوامر على مستشعر متطور للأشعة تحت الحمراء مع أوضاع عرض متعددة، بما فى ذلك تقريب بصري، وعرض حرارى مضاء باللون الأخضر، وزوم ضيق الرؤية ونشط للاستهداف. ويمكن إطلاق الصاروخ فى حالتين؛ عندما يكون الهدف مكشوفاً أمامه فيتم استهدافه بشكل مباشر. والحالة الثانية عندما يكون الهدف وراء حاجز، فيطير الصاروخ على ارتفاع مناسب متجاوزاً الحاجز ليسقط على الهدف رأسياً. وأخيرا، صاروخ «لاو» المضاد للدروع، وهو عبارة عن صاروخ مضاد للدبابات قصير المدى، مزود برأس حربى عالى الانفجار مضاد للدبابات (HEAT) عيار 150 ملم، وتم تصميم هذا الرأس بهدف ضرب الدبابات الروسية من السلسلة T فى المديات القصيرة. وتستخدم القاذفة نظاماً بصرياً أساسياً سهلاً للاستخدام.. وهو صاروخ حرارى قادر على اختراق 22 سم من الفولاذ الصلب، تبلغ سرعة القذيفة عند الانطلاق 120 م فى الثانية. والهدف من «لاو» هو أن يحمله المشاة (وزنه 12.5 كجم) فى مواجهة الدروع العدائية والتحصينات، وهذا صاروخ من نوع «أطلق وانسَ» يعمل ب»نظام جندى واحد (غير خبير)». ويمكن لمشغل «لاو» اختيار وضع الهجوم السقفى على الدبابة. أى إطلاق الصاروخ على برج الدبابة، حيث ينفجر. اقرأ ايضا | لافروف: هدف العملية العسكرية هو تمكين الأوكرانيين من تقرير مستقبلهم