بايدن يرفع قطر إلى مستوى «الشريك الرئيسى»

بعد مفاوضات حول «أمن الطاقة»

واشنطن وكالات الأنباء :
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغ الكونجرس عن نيته منح قطر صفة الشريك الرئيسى خارج حلف شمال الأطلنطى (الناتو).
وجاء فى رسالة الرئيس إلى الكونجرس، والتى نشرها البيت الأبيض أن هذا القرار «تم اتخاذه تقديراً لإسهام قطر على مدى سنوات عديدة» فى الجهود العسكرية فى منطقة الشرق الأوسط تحت إشراف الولايات المتحدة وأيضاً كرمز لاهتمام الولايات المتحدة بتعزيز حوار أمنى ثنائى مع هذه الدولة العربية. وهناك 17 دولة تقع ضمن هذا التصنيف حاليًّا، بينها 6 دول عربية، هي: مصر، والأردن، والبحرين، والكويت، والمغرب، وتونس.
وكان بايدن قد استقبل امس الأول فى البيت الأبيض أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى لبحث استقرار امدادات الطاقة. كما ناقش الطرفان أمن منطقة الخليج فى ظل الهجمات الحوثية الأخيرة التى استهدفت الإمارات والسعودية، بجانب قضايا ثنائية أخرى.
وقال الرئيس الأمريكى لدى لقائه أمير قطر: «نتمتع بعلاقات قوية مع قطر وعلاقاتنا كانت أساسية لكثير من القضايا إذ ساعدتمونا فى إجلاء الآلاف من أفغانستان وكثير من الملفات الحيوية ولدينا الكثير لنناقشه».
وتأتى الزيارة فى خضم بحث الأمريكيين عما يمكن أن يلجأوا إليه فى حال تقليص روسيا امدادات الطاقة إلى أوروبا، إذ ترى واشنطن أن موسكو قد تفعل ذلك ردا على عقوبات غربية جديدة، بحسب محللين. وبدأت الولايات المتحدة بالفعل مفاوضات مع قطر لزيادة امدادات الغاز الطبيعى المسال، فى سعى لإخراج الوقود الروسى الطبيعى فى نهاية المطاف من سوق الاتحاد الأوروبي.
وتتمثل الميزة الأبرز فى هذا التصنيف فى تأهيل قطر لزيادة التعاون فى مجال البحث والتطوير فى المجالات العسكرية مع الولايات المتحدة، وفقا لموقع الشرق القطرى .. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي، فى تصريحات سابقة إن «هذا التصنيف سيغير الطريقة التى تتعامل بها الولايات المتحدة وجيشها مع قطر».
وأكد كيربى خلال مؤتمر صحفى أن هذا التصنيف «سيفتح نطاقا جديدا من الفرص والتدريبات والعمليات، وربما الحصول على معدات عسكرية كذلك» .
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن «اختزال أزمة الطاقة فى أوروبا فى الأزمة الأوكرانية أمر غير عادل».
كما أكد أن «قضايا الطاقة فى العالم لا تحل بشكل قصير الأجل وهى تحتاج عملا جماعيا». وأضاف: «لن نكون جزءا من صراع أو استقطاب سياسى كدولة قطر، أما المنافسة التجارية فى مجال الطاقة فهى منافسة مفتوحة، ونتطلع لمنافسة روسيا والولايات المتحدة ومنافسة الجميع، بحكم أن قطر من أكبر مصدرى الغاز المسال» .