المتابع لأبعاد ومرامى الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر وشعبها ورموزها، من جانب قوى الشر والجماعة الارهابية المتحالفة معهم، يدرك أن الهدف كان ولايزال السعى لإسقاط الدولة الوطنية، بأى وسيلة من الوسائل وبأى طريقة من الطرق. وذلك نظراً لأن هذه القوى الهدامة والجماعة المضللة على إدراك تام، بأن الدولة الوطنية القوية والصلبة، هى الجدار القوى والدرع الواقية، فى مواجهة محاولات السيطرة على الدول وهدمها واسقاطها. كما تدرك هذه القوى وتلك الجماعة أيضا أن الدولة المصرية الوطنية القوية، هى التى يمكنها التصدى لهم وإحباط مساعيهم الرامية لتفكيك وتفتيت المنطقة العربية، وإعادة رسم خريطتها من جديد بعد اسقاط دولها، وتحويلها إلى كم لاوزن له اقليمياً أو دولياً. لذلك تركز قوى الشر وجماعة الافك هجومها على مصر، بهدف اضعاف الدولة الوطنية ومحاولة اسقاطها، ولجأت فى ذلك إلى الارهاب والقتل والتخريب، والتدمير واشعال الفتن وتمزيق الوحدة الوطنية، والتشكيك فى كل الانجازات وكل الرموز ونشر الإحباط واليأس فى نفوس المواطنين لعلها تنجح فى هدم الدولة من الداخل. هذا ما كان ولايزال هو المستهدف والمطلوب تحقيقه فى مصر، وهو ما يعملون من أجله بكل الخسة والدناءة وبكل الكراهية لمصر وشعبها وجيشها وقائدها. لكن مصر كلها تتصدى لهم بكل القوة والعزم والتصميم، وهو ما أدى إلى افشال هجمتهم الشرسة واحباط مخططاتهم المشبوهة والاجرامية، نظراً للوقفة الصلبة من الشعب والجيش والشرطة فى مواجهتهم، ومنع تحقيق اهدافهم للسيطرة على الأمة العربية وتفكيكها فى إطار سعيهم الاجرامى لإقامة الشرق الأوسط الجديد. «حمى الله مصر وسلم شعبها وجيشها وقائدها من كل شر» و«للحديث بقية»