تعتبر مدينة سانت كاترين التابعة لمحافظة جنوبسيناء غنية بالثورات الطبيعية التي تمتلكها، تنفرد المدينة الصغيرة عن باقي مدن مصر فهي مرتفعة عن مستوي سطح البحر بنحو 1600 متر، وتحاصرها الجبال الشاهقة. تعتبر الأمطار التي تعرضت لها مصر الفترة الماضية، عيد بالنسبة لأهالي جنوبسيناء بصفة عامة وسانت كاترين بصفة خاصة لأن المواطنين يعتمدون علي هذه المياه في الشرب والزراعة، وكل الاقتصاد القائم بالمدينة بخلاف السياحة قائم علي المياه، كميات كبيرة من الأمطار سقطت علي المدينة انعشت الخزان الجوفي للمياه، وفقا لما قاله اشرف النمر مدير بحوث المياه بجنوبسيناء الذي قال أن المياه التي سقطت والثلوج تكفي احتياجات المواطنين لسنوات. شلالات مياه وادي التلعة. قال رمضان الجبالي من أبناء مدينة الجبالية أنه عقب انتهاء الأمطار والسيول توجه برفقة أصدقائه إلي منطقة شهيرة يطلق عليها وادي التلعة، وهو أحد اهم الوديان في المدينة لأنه يضم حدائق خضراء ونباتات عطرية وطبية. اقرأ أيضا الري: حصاد 2.340 مليون متر مكعب من المياه خلال موجة الأمطار الأخيرة أضاف أن الرحلة إلي وادي التلعة استغرق قرابة ساعتين فقط سيرا علي الأقدام وطوال الرحلة تشاهد مناظر طبيعية وحدائق خضراء، موضحا أن مياه الامطار تتسبب في حدوث شلالات مياه حيث تتجمع المياه في الوديان وتجري وسط الصخور والجبال لتتحول إلي شلالات مياه طبيعية لا يوجد لها مثيل. ودعي رمضان المصريين والأجانب لزيارة الوادي الذي يعتبر واحة طبيعية ومشاهدة شلالات المياه الطبيعية. انتعاش السياحة في الموسم الشتوي. قال اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كاترين أن الموسم الشتوي بالمدينة ينعش السياحة حيث يفضل العديد من المصريين والعرب زيارة المدينة في فصل الشتاء لمشاهدة الثلوج المتساقطة علي جبل موسي وباقي المدينة. وقال إن المدينة استقبلت 6000 سائح خلال هذا الأسبوع مما يشير إلي أن زيادة الاقبال السياحي بالرغم من انخفاض درجات الحرارة لأقل من الصفر طوال الليل. أوضح أن المدينة علي اتصال دائم بكل العاملين في مجال الدليل البدوي والأنشطة المرتبطة بالسياحة لإزالة أي عوائق والتدخل في حالة الطوارئ.