في عام 1991، أطلقت منظمة الأممالمتحدة حملة ال16 يومًا، المعنية بمناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، مع تخصيص البرتقالي لوناً لحملتها. ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالم خالٍ من العنف ضد النساء تضامناً مع قضية الحد من العنف ضد المرأة، بحسب ما أكده الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية. وأضاف أن الزواج المبكر شكل من أشكال ضد العنف ضد المرأة، وكذلك الطلاق المبكر وعمالة المرأة في سن مبكرة والمرأة المعيلة شكل من أشكال العنف ضد المرأة ومعني كل ذلك أن العنف ضد المرأة لا يقتصر على الضرب والإيذاء والتحرش الجنسي وإنما هناك عبر وسائل السوشيال ميديا بإرسال صور مسيئة وكلام بذئ وتحرشات وتنمر بأشكال مختلفة، ومن أشكال العنف ضد المرأة عدم صولها على الإرث في الأرياف. أما عن العنف الصامت، فقال إن له أشكالا عديدة منها تنكيل وازدراء واحتقار واستنزاف مادي ومهانة وتمييز وخيانة، واتهامات معنوية وتفضيل الأهل والغير ومواقف محرجة والتقليل من الشأن وأشكال كثيرة تمارس تجاه المرأة من العنف الصامت الذي للأسف من الصعب إثباته. وحذر من أن الإنهاك الصامت والإيذاء الصامت من أكبر أنواع الإيذاء النفسي أشد قسوة وضراوة على النفس من الضرب والقتل والتنكيل والوأد الجسدي وهو للأسف الأمر الذي أصبحت تتعرض له المرأة في كل مجالها في الحياة وفي علاقاتها الإنسانية والأسر وعلاقاتها مع الغير. ومن علامات تعرض المرأة لعنف صامت شعور بالحزن والحسرة النفسية والرغبة في النوم وشعور بالذنب، والإصابة ومتلازمة القلق المفرط والخرس الكلامي وشحوب الوجه والشرود والسرحان ومتلازمة الإرهاق والإصابة ببرود عاطفي والانسحاب الاجتماعي وإهمال أولادها قد يتطور لسلوك عدواني تجاه النفس أو الغير والأفكار الانتحارية. ونصح كل سيدة تتعرض لعنف صامت، قائلا: «ما تفكريش إمبارح وما تتحسريش على حالك استفيقي لازم تنزلي الستارة فورا وتشتغلي على نفسك حيدي كل الأمور اللي بتأذيك، وتجنبي ما يؤذيك واعتزليه وفكري في نفسك واشتغلي على نفسك ومارسي نشاط تعملي هواية اتعلمي حاجة جديدة لغة جديدة كورس جديد بتاخديه في أي حتة رسم نحت في دوباج حاجة حافر على الخشب ووسعي دايرة علاقاتك الاجتماعية وكملي دراساتك العليا».
